تحصينــات عسكـريـة على قائمة التراث العالمي المهدّد

قررت لجنة التراث العالمي امس إدراج تحصينات الساحل الكاريبي لبنما، بورتبيلو، في سان لارونزو، على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.
وذكرت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في بيان صحافي ان «العوامل البيئية والتقدم العمراني وسوء الصيانة أدت الى إدراج تحصينات بنما على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر».
وأشارت الى أن هذا الموقع، المكون من مجموعة تحصينات، يعتبر نموذجا رائعا للهندسة العسكرية في القرنين السابع والثامن عشر، والتي بنيت على الساحل الكاريبي لبنما من أجل حماية التجارة الكبرى التي كانت تقوم في ذلك الوقت عبر المحيط الأطلسي.
وأضاف البيان ان لجنة التراث العالمي المنعقدة في دورتها الـ36 في مدينة سان بطـــرسبورغ الروســـية رأت أن الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي العـــام 1980 «بات في حالة من التدهور يمكن أن تهدد قيمـــته العالمية الاستثنائية التي أدرج بفضلها على القائمة».
وأوضح ان اللجنة طالبت خلال أكثر من عشر سنوات باتخاذ تدابير لحماية الموقع، كما وجهت في اجتماعها الحالي نداء الى بنما لتنفيذ عملية تقييم شاملة للمخاطر التي تهدد بنيان الموقع وتعزيز الأسوار وأسس الحصون وهيكلياتها.
وأشار الى ان اللجنة طالبت ايضا بإجراءات أخرى، منها بلورة خطة شاملة للحماية ووقف التمدد العمراني في الموقع، معتبرة ان النقص في التمويل الخاص بالموقع «أمر مثير للقلق».
وتستمر اجتماعات الدورة الـ36 للجنة التراث العالمي التي افتتحت في المدينة الروسية يوم الاحد الماضي حتى السابع من تموز المقبل، وتركز على عمليات صون التراث والتنمية المستدامة في وقت تحتفل فيه منظمة يونسكو بالذكرى السنوية الـ40 لاعتماد اتفاقية التراث العالمي.
وتهدف «يونسكو» من خلال وضع قائمة للتراث العالمي المهدد بالخطر الى لفت انتباه السلطات والرأي العام الى ضرورة بذل جهود خاصة لحماية المواقع الطبيعية والثقافية المهددة من جراء أعمال الطبيعة أو أعمال الانسان.

(«كونا»)