تحية إلى ميشيل كيلو في سجنه
الدراما التي عشتها يوم أمس أنني احتفلت مع 300 كاتب ومثقف سوري في قاعة الأمويين بفندق الشام بمناسبة صدور كتاب «رواية اسمها سورية» في الوقت الذي صدر فيه الحكم على الصديق ميشيل كيلو بالسجن ثلاث سنوات.. فميشيل شارك إلى جانب أربعين كاتباً سورياً في إنجاز هذا الكتاب، فكتب عن المربي طاهر الجزائري والمفكرين إلياس مرقص وياسين الحافظ، والأخير هو صاحب «المنطلقات النظرية» التي أصبحت فيما بعد قرآن الرفاق البعثيين قبل أن يقوموا بسجن مؤلفها ياسين الحافظ (أيام صلاح جديد) بعد نشره تحليلاً لآليات وأسباب هزيمة 5 حزيران!؟
وميشيل الشيوعي قد حوكم بالأمس بتهمة (إضعاف الشعور القومي) وهذي التهمة يمكن أن تطال كامل الشيوعيين والإسلاميين في سورية باعتبار أن أيديولوجيتهم تنادي بالأممية لا القومية.. واليوم أتذكر زيارة ميشيل مع الصديقين د.أحمد برقاوي ود.يوسف سلامة لمقر (الجمل) أثناء التأسيس حيث عرض ميشيل عليّ دعم فريق التحرير السياسي في (الجمل) فضحكت وأنا أقول له: يا ميشيل، أنا معجب بثقافتك وأختلف مع تحليلاتك واستنتاجاتك، وأنا لدي زوجة جميلة وثلاثة أطفال أحب أن أسمع صياحهم يومياً بدلاً من سماع صراخ آمر السجن.. ويبدو أن النكتة قد وصلت إلى نهاية مرارتها بعدما حصل ميشيل على نفس مصير بطله ياسين الحافظ!؟
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد