تخريب 8 آلاف كم من الشبكة الطرقية والأضرار قاربت 5 مليارات ليرة

تأثرت طرق اتوسترادات سورية من تداعيات ومفرزات الأزمة جراء الاعتداءات التي لحقت بها، وأوضح مدير عام المؤسسة العامة للمواصلات المهندس علي حمود : إن قيمة الأضرار الناتجة عن الاعتداءات الطرقية وصلت إلى 4.9 مليارات ليرة سورية لحقت بأجسام الطرق وباقي الأضرار لآليات ومنشآت المؤسسة مؤكداً أن هذه الأضرار ستتم صيانتها كاملة في مرحلة إعادة الإعمار، وفي ذات السياق قال حمود: بأن خطة المؤسسة للعام الحالي تتضمن تنفيذ مشروعات جديدة وصيانة طرق ورصدت خطة المؤسسة ما قيمته 6.2 مليارات ليرة سورية منها 4 مليارات ليرة لأعمال الصيانة و2.2 مليار لاستكمال المشاريع المباشر بها.
وأشار إلى أن هذه الأعمال والمشاريع المتعلقة بالصيانة ستطول جميع الأماكن والمناطق الآمنة وفي ضوء حديثه عن الخطط والمشاريع التي تقوم بها المؤسسة بين حمود أنه يجري التعاقد مع شركة الطرق على أعمال صيانة بقيمة 160 مليون ليرة سورية لصيانة طريق دمشق- بيروت وستتم المباشرة بتنفيذ أعمال الصيانة بدءاً من الموسم القادم باستخدام خلطات بيتونية نوعية تم اعتمادها من المؤسسة لتتحمل الحمولات الكبيرة وتراعي المنحدرات والميول الشديدة فيها.
وقال حمود: إن أهمية هذا الطريق تأتي من كونه يخدم القوافل التجارية والترانزيت والمركبات وحركة سير المواطنين بين سورية ولبنان وبالتالي تحقيق الوصول بأمان وبالسرعة المطلوبة.
يذكر أن إدارة المؤسسة وأجهزة معينة فيها قد قامت بجولة تفقدية دورية للاطلاع ومعاينة حال الطرق المركزية وكذلك مراقبة أعمال الصيانة القائمة على بعض المحاور والكشف عن الحفر والانهدامات التي حصلت ببعض المحاور وقامت المؤسسة بوضع حلول سريعة إسعافية لإصلاح ما تم تخريبه من باب السلامة الطرقية التي تضمن طرقا سليمة وتجنب الإخوة المواطنين من أي أضرار وأنه سيتم استخدام مجبول البيتون الإسمنتي الذي أضيفت إليه مواد سريعة التصلب، وذلك لعدم توافر الإسفلت وهذا الحل حسب المؤسسة مؤقت لحين توافر الإسفلت وإعادة تشغيل المجابل.
وأشار حمود إلى صعوبة إجراء صيانة سنوية للطرق نتيجة التكلفة العالية وارتفاع أسعار المجبول الإسفلتي خصوصاً بعد زيادة أسعار المحروقات وسعر الإسفلت من 7000 إلى 35 ألفاً للطن مشدداً على الدور الذي توليه الحكومة لصيانة الطرق وتنفيذ الأعمال والمشاريع الطرقية والصيانة رغم كل الحصار الذي تتعرض له سورية والأعمال الإرهابية المسلحة من تعد وقطع للطرقات وتخريب للشبكة الطرقية البالغة نحو ثمانية آلاف كم. وأكدت المؤسسة أنه تم وضع خطة للطرق البديلة بجميع محاور الطرق في سورية وكانت تنفذ مباشرة التحويلات اللازمة في حال تعرض أي طريق لحادث مفاجئ إضافة لإنشاء وصلات طرقية لتحويل السير. ولم يتم توقف أي طريق نتيجة الأعمال الإرهابية حيث كان هناك دائماً طرق بديلة وأشارت المؤسسة إلى التعاون من الجيش العربي السوري وقيادات الشرطة والجهات المختصة لتحويل سير الطرق البديلة وتقديم كل الخدمات الممكنة للمواطنين وتفادي أي حوادث للسير.
ووعد حمود باستمرار العاملين وكوادر المؤسسة في بذل أقصى الجهود لصيانة الطرق والحفاظ على جهوزيتها الفنية الكاملة.

هبا نصر

المصدر: الوطن