تركيا تريد مزيداً من المال بحجة اللاجئين
دعت تركيا، الراغبة على ما يبدو في الحصول على أموال إضافية، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه مأساة اللاجئين، وحمَّلت مسؤولية مقتل عشرات الآلاف من السوريين، للبلدان التي تتدخل وتزيد الأمر سوءًا، دون أن تحدد تلك الدول، وجددت دعوتها لتغيير النظام الدولي الحالي. وفي سياق متصل، احتشد مئات المواطنين في استراليا، للاحتجاج، على اقتراح بإيواء 120 لاجئاً من سورية والعراق في ملبورن.
ودعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم المجتمع الدولي، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، لتحمل مسؤولياته تجاه مأساة اللاجئين، والمشاركة في تحمل الأعباء إلى جانب بلاده، وذلك في كلمة له في المؤتمر الدولي للهجرة واللاجئين الذي تنظمه العلاقات الخارجية في «حزب العدالة والتنمية» و«اتحاد الأحزاب السياسية الآسيوية»، في مدينة إسطنبول.
وأشار يلدريم إلى أن بلاده أنفقت ما بين 20 إلى 25 مليار دولار على استضافة اللاجئين، وقال: «لسنا نادمين على هذا الإنفاق، ومستعدون لبذل المزيد، لأننا نؤمن بأننا إذا أحيينا الإنسان فإننا نحيي الدولة».
ووجه يلدريم انتقاداته للمجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة والدول المتقدمة، حيال الدور الذي تلعبه في الأزمة الإنسانية في سورية، وقال: إنها لا تقوم بما يجب عليها «إزاء الظلم والجرائم ضد الإنسانية» رغم قدرتها على ذلك.
وحمَّل رئيس الوزراء التركي، مسؤولية مقتل عشرات الآلاف من السوريين، للبلدان التي تتدخل وتزيد الأمر سوءاً، عوضا عن إيجاد حل للأزمة.
وجدد دعوته لتغيير النظام الدولي القائم بعد الحرب العالمية الثانية، والذي تتحكم به خمس دول دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وسلّط يلدريم الضوء على ما سماه «الإرهاب العالمي» وخطره على الاستقرار، وأوصى المؤتمرين بتناول مسألة الإرهاب العالمي في مؤتمرهم القادم، وبحث قضايا مثل «كيفية إزالة سياسة ازدواجية المعايير في مكافحة الإرهاب» و«أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب».
ويضم اتحاد الأحزاب السياسية الآسيوية، 39 حزباً سياسياً من 22 دولة، منها «حزب العدالة والتنمية التركي».
في سياق متصل، احتشد مئات المواطنين في استراليا أمس، على خلفية اقتراح بإيواء 120 لاجئا من سورية والعراق في منشأة لرعاية المسنين في ضاحية إلثام في ملبورن.
واحتدم الجدل حول سياسة استراليا المتشددة تجاه طالبي اللجوء في الآونة الأخيرة وأعلنت الحكومة المحافظة الأسبوع الماضي خططا لمنع طالبي اللجوء الذين حاولوا الوصول للبلاد بحراً من الدخول للأبد تحت أي تصنيف من التصنيفات في تأشيرات الدخول.
وحسبما نقلة وكالة «رويترز» للأنباء تجمع عشرات من جماعات مناهضة للمسلمين يوم السبت للاحتجاج على اقتراح بإيواء 120 لاجئاً من سورية والعراق في منشأة لرعاية المسنين في ضاحية إلثام في ملبورن.
وقال جون كونروي الذي يقيم في المنشأة إن النزلاء «قلقون بعض الشيء من هذا لكنهم سينتظرون حتى يروا ما سيحدث».
وفرقت الشرطة التي كانت منتشرة بكثافة أكثر من 100 شخص تجمعوا تعبيراً عن تأييدهم للاقتراح. وكانت احتجاجات سابقة قد تسببت في اشتباكات عنيفة بين مناهضين للهجرة ومؤيدين لها.
وتتمثل سياسة أستراليا الحالية في إرسال طالبي اللجوء الذين يصلون إلى مياهها إلى بابوا غينيا الجديدة أو ناورو حيث تقبل السلطات أو ترفض منحهم وضع اللاجئين. وتحظى هذه السياسة بتأييد حزبي في البرلمان الأسترالي.
وفي العام الماضي أعلنت الحكومة عن استقبال 12 ألف لاجئ دفعة واحدة ممن فروا من الحرب في العراق وسورية، وقالت إن الأقليات العرقية من هاتين الدولتين سيكون لها الأولوية.
وكالات
إضافة تعليق جديد