تشكيل لجان فرعية للمصالحة تابعة لمجلس الشعب في المحافظات والوزير حيدر لايستجيب
قال رئيس لجنة المصالحة في مجلس الشعب خير الدين السيد: إن وزير المصالحة الوطنية علي حيدر لم يستجب لطلب لجنة مجلس الشعب رغم أننا زرناه في مكتبه وعرضنا عليه التعاون إلا أنه حتى اللحظة لم يرسل لنا أجوبة عن تساؤلاتنا.
وأعلن السيد عن اجتماع للجنة أمس تضمن مناقشة إقرار لجان فرعية في المحافظات تابعة للجنة المركزية يترأسها أكبر أعضاء المجلس سناً على أن يتألف أعضاؤها من وجهاء البلد، معتبراً أن دورها سيكون كبيراً في تحقيق المصالحات.
وكشف السيد أنه سيتم التواصل مع رئيس مجلس الوزراء عماد خميس لإعادة الموظفين المفصولين نتيجة تقارير كيدية، لافتاً إلى وضع آلية عمل بهذا الخصوص وذلك لمعرفة الموظف الذي فصل ظلماً من غيره.
وأكد السيد أنه تم الاتفاق في الاجتماع على زيارة مراكز الإيواء والمساهمة في تحسين وضعها بالتنسيق مع وزارتي الإدارة المحلية والشؤون الاجتماعية والعمل، مشيراً إلى أن هناك مراكز جيدة وأخرى تحتاج إلى تخديم أكثر ومن ثم فإن دور لجنة المصالحة في مجلس الشعب سيكون كبيراً بذلك.
وعن إذ ما كان هناك تعارض مع اللجان المصالحة التابعة لرئاسة مجلس الوزراء أكد السيد أن عمل لجان مجلس الشعب سيكون مستقلاً ليس له أي علاقة مع اللجان الأخرى لكن هذا لا يعني أنه لن يكون هناك تنسيق في أمور المصالحة في المنطقة، لافتاً إلى أن المهم هو تحقيق المصالحة لما فيها من فائدة كبيرة.
وأشار السيد إلى أن لجنة المجلس ستزور الكثير من المناطق ولا سيما في محافظة حماة وحمص وبعض مناطق ريف دمشق ولا سيما أن المصالحات أثبتت فعاليتها في إنهاء الأزمة التي عصفت بالبلاد منذ أكثر من خمس سنوات.
ولفت السيد إلى أنه سيكون هناك اجتماعات للجنة المصالحة لتحقيق كل الأفكار التي طرحتها في اجتماعها الأول ولا سيما في تعميم مبدأ المصالحة ونشر هذه الثقافة، معتبراً أن دور اللجنة أساسي ولاسيما أنها مؤلفة من أعضاء من مجلس الشعب المنتخبين من الشعب ومن هذا المنطلق يجب أن يكون لهم الدور في معالجة مشكلات المواطنين.
وطرحت لجنة المصالحة في اجتماعها الأول منذ شهرين العديد من البنود برنامج عمل لها ومنها التواصل مع وزارة المصالحة وتعيين ضابط ارتباط بين لجان المصالحة والجهات المختصة لتسريع عمل المصالحة، إضافة إلى إعادة هيكلية لجان المصالحات في المحافظات وإعادة النظر في اللجان غير الشرعية.
وعقدت لجنة المصالحة عدة اجتماعات مع العديد من وجهاء الأهالي في المحافظات ومنها على سبيل المثال أهالي قدسيا ودوما بريف دمشق ثم لجان من أهالي ريف حماة الذين أبدوا استعدادهم لتحقيق المصالحات في مناطقهم، ناقلين رغبة الأهالي بذلك.
محمد منار حميجو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد