تشوركين:ننفذ قرار ات مجلس الأمن في محاربة داعش والنصرة في سورية
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن العسكريين الروسيين يواصلون عمليتهم بسورية لأن تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين ما زالا ينشطان هناك.
ولفت تشوركين في مقابلة مع قناة “بي بي سي” بثت اليوم إلى أنه كان هناك اتفاق تبناه مجلس الأمن في قرار له يؤكد ضرورة محاربة هذين التنظيمين حتى هزيمتهما والقضاء عليهما وهذا هو “الهدف الذي نسعى لتحقيقه”.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى عام 2014 بالإجماع قرارا يستهدف قطع الإمدادات البشرية والمالية عن تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين وتفكيكهما في سورية والعراق بالإضافة إلى تنظيمات أخرى على صلة بتنظيم القاعدة الإرهابي ووضع حد لتدفق الإرهابيين إلى سورية.
يشار إلى أن العديد من الدول الغربية بينها أعضاء في مجلس الأمن الدولي ومنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بالإضافة إلى دول أخرى كالسعودية وتركيا وقطر توفر ومنذ بداية الحرب على سورية دعما للتنظيمات الإرهابية فيها تحت مسميات واهية من قبيل دعم “المعارضة المعتدلة” .
وردا على تصريحات مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا حول احتمال تدمير أحياء حلب الشرقية بالكامل بسبب عمليات القصف بحلول عيد الميلاد قال تشوركين “إن هذا القدر من الدمار لا يمكن أن يؤدي إليه قصف يستمر لأيام عدة” .
وكان مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أكد أمس الأول أن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أساء مرارا إلى مصداقية الأمم المتحدة وموضوعيتها عندما جعلها رهينة لمشيئة البعض ومن نفسه طرفا في المشاكل التي تعصف بعالمنا وقال “كما ارتضى بان كي مون لنفسه التصرف وفق سياسات بعض الدول أزاء سورية يتحمل مسؤولية قانونية وأدبية فيما آلت إليه الأوضاع عندما وفر مع البعض إحدى مظلات الدعم السياسي للإرهاب التكفيري وأدلى بتصريحات لا أساس لها من الصحة وتفتقر لأدنى دليل أو برهان وقام بالترويج لطروحات الأبواق المأجورة المعروفة بتبعيتها للدول المتآمرة على الشعب السوري وتضليل الرأي العام أزاء ما يحصل في سورية”.
وأضاف تشوركين أن “هذا الدمار الذي ترونه في حلب الشرقية وفي حلب الغربية وفي بعض المدن الأخرى مثير للصدمة ولا شك في أن الروسيين لم يفعلوا ذلك لأنهم يشاركون في العمليات القتالية بسورية منذ فترة قصيرة نسبيا”.
ويتخذ الإرهابيون في أماكن وجودهم من المدنيين دروعا بشرية ومنازل المواطنين والمنشآت العامة مراكز وأوكارا لهم ويستهدفون المدنيين في الأحياء الآمنة بالقذائف الصاروخية والهاون.
وبين تشوركين أن الدمار الذي لحق بمدينة حلب ناتج عن “الأعمال القتالية المستمرة هناك منذ خمس سنوات” وقال “عندما أرى اللقطات التي يبثها التلفزيون أعتقد أن حلب ولا سيما حلب الشرقية كانت مدمرة وقت بدء العمليات الروسية في المدينة ولا يظهر في تلك اللقطات أي مبنى لم يتضرر وحصل كل ذلك قبل بدء مشاركة الروس”.
ويعمد التحالف الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة تنظيم “داعش” إلى استهداف البنى التحتية والمنشآت الحيوية في سورية حيث أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن في أيلول الماضي أن تدمير ما يسمى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لجسرين على نهر الفرات يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات وتأكيدا لنهج التحالف القائم على قصف وتدمير البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والاجتماعية السورية من خلال اعتداءات متكررة تم اطلاع الأمين العام ورؤساء مجلس الأمن المتعاقبين عليها بموجب العديد من الرسائل الرسمية المتطابقة.
وكالات
إضافة تعليق جديد