تضارب الأنباء حول لغز اختفاء الصدر
قال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي في تصريحات عرضت يوم أمس الاحد ان على الولايات المتحدة ان تصنف جيش المهدي الذي يقوده الزعيم الشيعي مقتدى الصدروالميليشيات الأخرى التي عملت تحت لوائه على انها جماعة ارهابية لكي تتجنب ازدواجية المعايير ويتعين تطبيق المعايير الدولية ضدها ودعا الهاشمي الادارة الامريكية لاصدار هذا التصنيف بحيث يكون بالامكان ملاحقة قادة هذه الجماعات
فيما جددت وزارة الخارجية الإيرانية الأحد، نفيها وجود الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في الأراضي الإيرانية، مما يزيد حالة الغموض حول المكان الذي لجأ إليه زعيم جيش المهدي، الذي يتهم بارتكاب جرائم قتل طائفية، ضد العرب السنة في العراق.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، إن مقتدي الصدر ليس موجوداً في الجمهورية الإسلامية، وإن الزعم بأنه موجود في إيران لا أساس له من الصحة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن حسيني قوله إن تلك المزاعم، تعد "جزءاً من الحرب النفسية التي تمارسها أمريكا ضد إيران، للتغطية على فشلها بالعراق."
وقبل نحو أسبوع، أكد مسؤول رفيع في الحكومة العراقية، أن الزعيم الشيعي موجود بالفعل في إيران، ولكن المسؤول العراقي نفى أن يكون الصدر قد هرب من العراق، بسبب الخطة الأمنية الجديدة، التي يجري تنفيذها في بغداد.
ونفى سامي العسكري، وهو أحد أبرز مستشاري رئيس الوزراء نوري المالكي، التقارير التي تحدثت عن أن الصدر هرب إلى إيران، لخوفه من أن يتم اعتقاله بموجب الخطة الأمنية، التي تتضمن ملاحقة قيادات جيش المهدي، لدوره في تأجيج العنف الطائفي الذي يعصف بالعراق.
وأكد العسكري في تصريحات له الخميس، أن الصدر غادر العراق براً "منذ أيام قليلة"، إلا أنه لم يفصح عن المدة التي يعتزم زعيم جيش المهدي، قضاءها بإيران.
وجاءت تصريحات المسؤول العراقي بعد يوم شهد تضارباً في التقارير حول مكان تواجد الزعيم الشيعي، خاصة بعدما نفت إيران وجود الصدر بها، في حين زعم فيه مسؤول بالتيار الصدري، إن الزعيم الشاب معتكف في النجف، على بعد 75 ميلاً جنوبي بغداد، موضحاً أنه قرر عدم الظهور علانية خلال شهري محرم وصفر.
وكانت مصادر أمريكية رفيعة في البيت الأبيض قد كشفت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أن الصدر فر من العراق، ولجأ إلى إيران قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، جراء مخاوف من احتمال استهدافه خلال حملة الحكومة العراقية، لاجتثاث المليشيات المسلحة، وجراء التصدع الداخلي ضمن جماعته.
وكان مسؤولون عراقيون، قد رفضوا تأكيد هذا الخبر واعتبرته إشاعة، فيما قال صلاح العجيلي، المتحدث باسم الصدر وعضو كتلته البرلمانية، ل أن الزعيم الشيعي مازال في العراق.
يُذكر أن الحكومة العراقية قامت مؤخراً بحملات اعتقال واسعة، حصدت المئات من أتباع الصدر، كما قتل عدد آخر من قادة جيش المهدي في حملات مماثلة.
وتعتبر وزارة الدفاع الامريكية جيش المهدي أكبر تهديد للعراق.وقال الرئيس العراقي جلال الطالباني في الاسبوع الماضي ان الصدر أمر قيادة جماعته بمغادرة العراق أثناء العملية الامنية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد