تعديات جائرة على الأشجار المعمرة بالقنيطرة: مصادرة 8 أطنان وعناصر الحراج عاجزة
كثير من المواطنين يتساءلون حول أعداد الأشجار التي تمت زراعتها احتفاء بعيد الشجرة ومن باب حسن النيات وأخذنا على سبيل المثال محافظة صغيرة كالقنيطرة فإن ما كانت تزرعه افتراضيا نحو 25 ألف غرسة سنوياً ولو فرضنا جدلاً أنه تمت سرقة ربع الغراس وذبل الربع فإن ما تبقى نحو 15 ألفاً وفي ضوء ذلك فالمفترض أن تتحول جميع أراضي القنيطرة إلى حديقة أشجار وخضار دائم، ورغم ذلك الأمور كانت بخير ومقبولة ولكن المؤسف ما نراه اليوم من تعد واضح على حراج القنيطرة وأشجارها وباعتراف المعنيين حيث نشهد هذه الأيام عمليات تعد واسعة على الحراج الطبيعية والاصطناعية من تجار الأخشاب وبعض ضعاف النفوس من المواطنين حيث تتعرض أحراج القنيطرة إلى عمليات قطع واسعة على مرأى ومسمع أبناء المحافظة ومسؤوليها كافة، وإن كنا ندرك صعوبة الشتاء بالقنيطرة وارتفاع سعر المازوت وعدم تمكن عوائل كثيرة من شرائه، إلا أنه من غير المقبول على الإطلاق قطع الأشجار الحراجية والمثمرة وخاصة المعمرة منها.
وأكد رئيس دائرة حراج القنيطرة المهندس أحمد ذيب وجود قطع كبير للأشجار ومنها المعمرة وقد قامت الدائرة مؤخراً بمصادرة نحو 8 أطنان من الخشب والقطعيات بطول 2 م من ساق شجر الكينا المعمرة من تجار الأخشاب وبعض المواطنين من ضعاف النفوس.
وأشار رئيس دائرة حراج القنيطرة إلى تخفيف الأعباء عن المواطنين ومنحهم موافقات من أجل تلقيم وتهذيب الأشجار والحصول على الأغصان من أجل التدفئة ولكن ما يحصل أن الأغلبية من هؤلاء يقطعون الشجرة من ساقها مستخدمين مناشير كهربائية والمتاجرة بالأخشاب في السوق السوداء، لافتاً إلى أن عدد الضبوط الحراجية للعام الماضي بلغ 60 ضبطاً وعن عدم تمكن الدائرة والخفراء الحراجيين من ملاحقة المخالفين فالمبررات كثيرة أهمها عدم وجود وسائل تنقل بعد سحب الدراجات النارية من المحافظ السابق، إضافة إلى الظروف الأمنية الراهنة، مطالبا بضرورة الإسراع في معالجة موضوع قطع أشجار الصنوبر الثمري والأشجار الحراجية المختلفة والمثمرة
واليوم تتعرض الغابات الطبيعية والصناعية في القنيطرة إلى القطع الجائر فهل نتحرك سريعا لوقف تلك الظاهرة الخطيرة، أم إننا سننتظر حتى تختفي الأشجار كافة من القنيطرة؟ سؤال برسم الجهات المعنية.
خالد خالد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد