تفاقم أزمة الاسمنت والنقص اليومي 5000 طن

لم تفلح الجهود التي تبذلها الجهات العامة في التخفيف من حدة ازمة الاسمنت والتي تتفاقم يومياً بسبب زيادة الطلب على المادة نتيجة للمشروعات العمرانية والصناعية والتجارية والحرفية وقلة العرض حيث وصل سعر الطن الواحد في السوق السوداء الى /9500/ ليرة في حين ان النقص اليومي للمادة وفق احتياجات السوق  5000 طن هذا ماذكره السيد حسن غصن مدير الاسمنت في مؤسسة عمران مضيفاً ان المؤسسة قدمت نحو 250 الف طن من مخصصات بعض المتعاملين من خلال اجراء الكشوف الحثيثة على عينات من شرائح هؤلاء المتعاملين نظراً لزيادتها عن الحاجة ولو سلمت لتسربت الى السوق السوداء.
 واضاف مدير الاسمنت ان سبب الازمة عدم تأمين المادة عن طريق الاستيراد وان تكلفة الطن المستورد هو 7000 ليرة والمؤسسة تبيع الطن 6000 ليرة والقطاع الخاص يطرح  المادة في السوق بأقل من حاجته لكي يبقى السعر رائجاً. ومؤسسة عمران ومؤسسة التجارة الخارجية لاتستطيعان استيراد المادة بسعر اعلى من سعر المبيع إلا بعد اخذ موافقة  الجهات الوصائية والعروض المقدمة الى المؤسسة وبأسعار اقل من سعر المبيع لم تكن ذات جدوى حتى الآن.  وبيّن مدير الاسمنت ان مؤسسة التجارة الخارجية اعلنت عن توريد 300 الف طن ومؤسسة عمران تقوم بإجراء عقود لتوريد 800 الف طن والمادة توزع على المحافظات بنسب محددة ووفق الاعمال في كل محافظة وحاجة الشرائح وعلى ضوء مبيعات الفروع في الفترات السابقة ويأتي في المرتبة الاولى من حيث التوزيع ريف دمشق-حلب- حماة- اللاذقية- والافضلية بالتوزيع لمتعهدي القطاع العام ثم القطاع التعاوني والسكن  الشبابي والحرفي والصناعي ثم المرخصين.

بسام عمار

المصدر: البعث