تفجير خط لنقل المازوت وتدمير أنفاق وملاحقة الإرهابيين في بابا عمرو مستمرة

تمكنت الأجهزة المختصة أثناء ملاحقتها عناصر مسلحة في أحياء بابا عمرو وبساتين جوبر والسلطانية من قتل وإصابة عدد من المسلحين وإلقاء القبض على آخرين ، وتدمير بعض الأنفاق الذي كان يستخدمها المسلحون للتنقل بين المناطق كما تمكنت من قتل عشرة مسلحين على الأقل أثناء اعتدائهم على حاجز المريجة في حي باب السباع، وفي تدمر قامت الجهات المختصة بإلقاء القبض على عدد من المسلحين واستعادت عدد كبير من المسروقات «بعض القطع الأثرية وسيارات حكومية وبعض المعدات».
وأوضح مصدر مطلع في حمص: إن الجهات المختصة صادرت عبوات ناسفة وملوتوف وواصلت ملاحقة المسلحين في حيي الميدان والنازحين وبعض البساتين الغربية وداهمت أوكاراً لهم فيه.
من جهة أخرى أقدمت مجموعات مسلحة على إقامة الحواجز والمتاريس وقطع الطرقات بحيي الخالدية ووادي السايح وقامت بإطلاق النار والاعتداء على حواجز حفظ النظام فيها.
في سياق متصل استهدفت مجموعة مسلحة فجر أمس خطاً لنقل المازوت بين حيي بابا عمرو والسلطانية وهذا الخط كان يغذي عدة خزانات تؤمن المازوت لمحافظة دمشق والمنطقة الجنوبية وذلك إثر استهدافهم له من خلال عبوات ناسفة وتفجيرها.
في الوقت ذاته أطلق مسلحون قذائف هاون باتجاه قرية كفرنان غربي ناحية تلبيسة أسفرت عن إصابة ثلاثة مواطنين على الأقل، كما اعتدت مجموعات أخرى على حاجز لحفظ النظام بحي البياضة بشارع الزير أسفر عن استشهاد عنصر وإصابة آخرين، بينما أسفر اشتباك مع مجموعة مسلحة في مزارع الضبعة بالقرب من منطقة القصير عن مقتل ثلاثة مسلحين وجرح آخرين منهم بجروح بالغة.
وأشار المصدر إلى استشهاد سليمان محمد «50 عاما» وإصابة ستة آخرين بينهم طفلة بنيران قناصة انتشروا بأحياء مجاورة ومتاخمة لحي السبيل إثر استهدافه من قناصة بحي السبيل.
وفي السياق نفسه قال مصدر في المشفى العسكري: إن جثماني الشهيد العريف المجند قيصر هيثم البحري، إثر استهدافه بطلق ناري من قبل مسلحين في حي بابا عمرو والشهيد الرقيب أحمد يعقوب العيسى إثر طلق ناري من قبل مسلحين بحي البياضة وصلا إلى المشفى العسكري بحمص.
وبلغ عدد المصابين العسكريين الذين توافدوا إلى المشفى العسكري يوم أمس بحسب المصدر عشرة مصابين على الأقل بينهم ضابط برتبة رائد يُدعى إبراهيم علي محمد تم استهدافهم في أحياء بابا عمرو والبياضة وشارع ستين ومن بين المصابين من هو بحالة حرجة وغير مستقرة.
من جهة أخرى قال مصدر في الطبابة الشرعية بحمص: إن جثتين مجهولتي الهوية إحداهما مصابة بطلق ناري في الرأس ومعرضة للتعذيب تم العثور عليها بالقرب من الصيدلية العمالية، أما الجثة الثانية فهي لرجل بالعقد الخامس من العمر تعرض للتعذيب والتنكيل قبل شنقه وتم العثور عليه في حي ضاحية الوليد وراء مطعم دبدوب، وقد وصلت الجثث إلى المشفى الوطني بحمص.
بالمقابل أفاد مصدر  أنه تم تحرير الشرطي ثائر مرجان الذي كان مختطفاً في منطقة قارة على طريق دمشق، وأُسعف إلى إحدى المشافي في حمص مصاباً بطلق ناري وعليه آثار تعذيب وهو الآن في حالة مستقرة.
أما في حماة فقد عملت الجهات المختصة منذ ليل الثلاثاء الماضي حتى الثانية عشر من ظهر أمس على تمشيط منطقة الحاضر بحماة، وقتلت وألقت القبض على العديد من المطلوبين الخطرين فيها وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة.
وخلافاً لما بثه الناشطون أو ما يسمون أنفسهم أعضاء «تنسيقيات الثورة» في حماة فقد كانت حماة خلال الأيام الماضية آمنة إلا في أحياء منطقة الحاضر الساخنة التي كانت تشهد حراكاً يومياً يتخلله عناصر مسلحة، ولم تشهد المدينة أي حركة نزوح كما صور الناشطون على الفضائيات. كما أن المواد الغذائية والاستهلاكية والخبز متوافرة فيها فأسواقها عامرة بكل المستلزمات الحياتية وأسعار بعضها مقبولة نوعاً ما، وأفرانها العامة والخاصة كانت ولما تزل تُنتج وتبيع الخبز للمواطنين وحتى أمس الأربعاء فتحت المدينة بعد الظهيرة حتى الخامسة مساء وشهدت شوارعها وساحاتها وأحياؤها الأخرى حركة مقبولة، وداوم العديد من الموظفين في دوائرهم ومؤسساتهم بينما عاد الموظفون من أبناء منطقة السلمية من مدخلها الشرقي كون منطقة الحاضر قريبة منه. وكل ما أشيع على الفضائيات من محاصرة المدينة بالدبابات والمصفحات لا أساس له من الصحة واقتصرت عمليات القوى المختصة على منطقة الحاضر فقط.

                                                                                                                         حماة - محمد أحمد خبازي

                                                                                                                                حمص - نبال إبراهيم   

المصدر: الوطن