30-01-2018
تقدم بطيء للجيش التركي وميليشياته.. وتصعيد إعلامي بين أنقرة وواشنطن
على حين كانت أنقرة تدعي رعايتها لمؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية، واصلت عدوانها الذي اختارت له رمز السلام ذاته «غصن الزيتون» على عفرين بريف حلب الشمالي دون أن تتمكن من تحقيق أي تقدم ملموس بل زادت من الضحايا المدنيين باستخدامها للنابلم الحارق.
وتشن تركيا منذ 20 كانون الثاني الجاري عدواناً على منطقة عفرين تحت عنوان «غصن الزيتون»..
مصادر أهلية أكدت أن قصفاً مدفعياً تركياً مكثفاً استهدف بلدة جنديرس والقرى المحيطة بها من الجهة الغربية والجنوبية الغربية لعفرين، بالتزامن مع اشتباكات على محاور ناحية جنديرس ومحيط كل من جبل برصايا وقسطل جندو، على حين جدد الطيران التركي استهداف محيط سد «17 نيسان» في ناحية شران شمال عفرين، وسط تحذيرات من مخاطر القصف، ولاسيما أن السد مسجل أصلاً ضمن السدود المهددة بالانهيار في سورية وفقاً للمصادر الأهلية.
وأكدت المصادر، أن جبل برصايا تحت السيطرة الكاملة للميليشيات المدعومة بالقوات التركية ولا صحة لأي معلومات حول استعادة «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية للسيطرة عليه.
ولفتت المصادر إلى أن الجيش التركي يجهز لبناء برج للمراقبة العسكرية ونقطة لتجميع الآليات والجنود على الجبل.
وعلى حين أظهرت الصور التي تناقلها النشطاء استمرار التحشيد العسكري التركي على جبهة عفرين ووصول المدفع التركي «م 110» عيار 203 مم للمشاركة في العدوان، لفتت مصادر أهلية إلى زيارة خاطفة قام بها قائد الجيش الثاني في الجيش التركي، قائد العدوان على عفرين إسماعيل متين، ونقلت المواقع الإلكترونية مقاطع فيديو عن الزيارة.
كما استهدف الجيش التركي بمدفعيته الثقيلة أمس قرية الشعالة ورادار الشعالة غربي مدينة الباب.
وفي وقت لاحق أعلنت ميليشيا «الجيش الحر» سيطرتها على النقطة الإستراتيجية 915 على جبهة راجو في محيط عفرين وعلى قرية «أوشاغي» التابعة لناحية «راجو» ومقتل عشرة مسلحين من «وحدات حماية الشعب» الكردية.
وشهدت المعارك سيطرة ميليشيا «ألوية السلطان مراد» على قرية حمام شمال عفرين بعد قتال بسيط مع «الوحدات».
من جانبه، أكد موقع «الميادين نت» نقلاً عن مصادر من عفرين، أن 13 شخصاً من عائلة واحدة استشهدوا نتيجة القصف، وان تركيا تستخدم النابالم المحرم دولياً في قصف المدينة، بينما أعلنت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تشكل «حماية الشعب» عمودها الفقري في بيان لها إسقاط طائرة تركية من دون طيار في منطقة عفرين على الحدود التركية السورية.
وسيطر على الموقف الكردي روح النشوة أمس بعد العملية الانتحارية التي نفذتها المقاتلة في «الوحدات» آفستا خابور في قرية حمام التابعة لناحية جندريس أول أمس ضد دبابة للجيش التركي، حيث أكدت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي آسيا عبد اللـه في كلمة لها خلال مراسم دفن خابور في قرية كفرشيل «كشعب عفرين فإننا نؤكد أننا نقف إلى جانب قواتنا المرابطين في جبهات القتال «وأضافت» إن طائرات الاحتلال وقذائفه التي تستهدف المدنيين الأبرياء لن تخيفنا».
واعتبرت صحيفة «نيورك تايمز» الأميركية أن قيام مقاتلة تتبع لـ«قسد» بعملية انتحارية ضد بلد عضو في حلف شمال الأطلسي «ناتو» (تركيا) سيزيد من توتر العلاقات بين تركيا وأميركا، إلا أن محطة «سي. إن. إن- عربية» الإخبارية نقلت عن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل قوله أول أمس: إن سحب القوات الأميركية من منبج «ليس أمراً نفكر فيه».
رئاسة الأركان في الجيش التركي أعلنت بدورها عن «تحييد 597 إرهابياً في إطار عمليات «غصن الزيتون»، على حين كانت السلطات المحلية التركية تعتقل 311 شخصاً من المعارضين للعدوان.
وعلى حين جدد وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، نفي بلاده لوجود أي مطمع لها في الأراضي السورية، رأى نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة، بكر بوزداغ، أنه «ليس من المنطقي توقع تهاون تركيا، حيال تأسيس دولة إرهابية على حدودها».
وفي كلمة خلال افتتاح مؤتمر «القدس المدينة التي قدسها الوحي» الدولي، بتنظيم من رئاسة الشؤون الدينية التركية، تساءل بوزداغ: «هل تقبل أميركا وروسيا وألمانيا وفرنسا أو أي دولة أخرى، بتحول منظمة إرهابية تسعي لتقسيم بلادها على مدار 40 عاماً، إلى دولة على حدودها؟».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد