تقرير: تدخّل بريطانيا في ليبيا استند لمعلومات خاطئة

14-09-2016

تقرير: تدخّل بريطانيا في ليبيا استند لمعلومات خاطئة

انتقدت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، التدخّل العسكري البريطاني في ليبيا، مُعتبرة أنه استند إلى معلومات استخبارية "خاطئة" وعجّل في انهيار البلد سياسياً واقتصادياً.
وأشارت اللجنة، في تقرير نُشر الاربعاء، إلى أن الحكومة البريطانية برئاسة ديفيد كاميرون "لم تتمكّن من التحقّق من التهديد الفعلي للمدنيين الذي كان يُشكّله نظام (الرئيس الراحل معمر) القذافي، وأخذت بشكل انتقائي وسطحي بعضاً من عناصر خطاب القذافي وفشلت في رصد الفصائل الإسلامية المُتشدّدة في صفوف التمرّد".
وأضافت أن "استراتيجية المملكة المتحدة ارتكزت إلى افتراضات خاطئة وتحليل جزئي للأدلة"، معتبرة أن كاميرون لعب دوراً "حاسماً" في قرار التدخّل، ويجب أن يتحمّل المسؤولية عن دور بريطانيا في أزمة ليبيا.
وبحسب رئيس اللجنة كريسبين بلانت، فان " تصرفات بريطانيا في ليبيا، جزء من تدخّل لم يكن نتيجة تفكير سليم ولا تزال نتائجه تظهر اليوم"، معتبراً أنه كان على حكومة كاميرون أن "تُعطي الأولوية لخيارات أخرى كفيلة بالتوصّل إلى نتائج أفضل".
  وأضاف: "كان يُمكن لعملية سياسية أن تُتيح حماية السكان المدنيين وتغيير النظام أو إصلاحه بكلفة أقلّ على كل من المملكة المتحدة وليبيا".
واعتبرت اللجنة، في تقريرها، أنه كان يُفترض بكاميرون أن "يعي أن الاسلاميين المُتشدّدين سيُحاولون استغلال الانتفاضة الشعبية"، مشيرة إلى أنها لم تجد ما يدلّ على أن الحكومة البريطانية حلّلت بطريقة صحيحة طبيعتها.
بالتالي، اعتبر النواب أن كاميرون "المسؤول الأول عن الفشل في بلورة استراتيجية مُتماسكة في ليبيا".
إلى ذلك، دعا رئيس حكومة "الوفاق الوطني" في ليبيا فايز السرّاج، الاربعاء، جميع الأطراف المعنية بالأزمات في هذا البلد، إلى الاجتماع لمناقشة آلية لإنهاء الصراع، وذلك غداة سيطرة قوات مناهضة لحكومته على أكبر موانئ تصدير النفط.
واعتبر السرّاج، في بيان على صفحة مكتبه الاعلامي على موقع "فايسبوك"، أن ليبيا تمرّ "بمرحلة مفصلية" في تاريخها، مشدداً على أنه لن يقبل بأن "أقود طرفاً ليبياً أو أُدير حرباً ضدّ طرف ليبي آخر"، في إشارة إلى إمكانية وقوع مواجهات بين قوات حكومته والقوات التي سيطرت على موانئ التصدير.
وكانت قوات الحكومة الموازية في ليبيا بقيادة الفريق أول خليفة حفتر استكملت، الثلاثاء، سيطرتها على كامل منطقة الهلال النفطي التي تضمّ أكبر موانئ التصدير، في إطار هجوم بدأته، الأحد، وتمكّنت خلاله من طرد قوات حرس المنشآت النفطية الموالية لـ"حكومة الوفاق" من المنطقة.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...