تمديد اعتقال مراسل «العالم» في الجولان المحتل وتأجيل محاكمة المقت
فيما أجلت، أمس، «المحكمة المركزية» للاحتلال الإسرائيلي محاكمة عميد الأسرى السوريين في سجونه صدقي المقت للأسبوع المقبل، اعتقلت سلطات الاحتلال مراسل قناة «العالم» الإخبارية في الجزء المحتل من الجولان السوري بسام الصفدي، من دون الإعلان عن سبب اعتقاله.
وحسب وكالة «سانا» للأنباء، أجلت سلطات الاحتلال، محاكمة المقت حتى يوم الأربعاء القادم، حيث جرت أمس، جلسة «المحكمة المركزية» في مدينة الناصرة شمال فلسطين المحتلة، ومنعت هذه السلطات ذوي المقت ووسائل الإعلام والمتضامنين معه من حضور الجلسة.
وأكد المقت من خلال محاميه الذي حضر الجلسة، أن معنوياته ترتفع يوماً بعد يوم مع كل انتصار للجيش العربي السوري، وقال: «إن أبواب السجن صدئت ولم ولن تصدأ إرادته، وأن سورية بانتصارها ستعيد الحق العربي إلى نصابه التاريخي، وما سجون الاحتلال إلا مرحلة من مراحل نضالنا الطويل في وجه الاحتلال الصهيوني الذي لن يختتم إلا بنصر قاسيون وتحرير الجولان السوري المحتل».
وعبّر المقت وهو يدخل عامه التاسع والعشرين في الأسر، عن اعتزازه ومحبته لوطنه سورية جيشاً وشعباً وقيادة ولكل أحرار العالم الذين وقفوا متضامنين معه في مواجهته وتصديه للاحتلال الإسرائيلي. وكانت انطلقت أمس أول حملة وطنية دولية تضامناً مع الأسير المقت.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال أفرجت في شهر آب عام 2012 عن المقت بعد 27 عاماً قضاها في غياهب المعتقلات الإسرائيلية وأعادت اعتقاله في 25 شباط من العام الماضي بعد اقتحام منزل عائلته والعبث بمحتوياته وتخريبها ومصادرة ما فيه من أجهزة وهواتف خليوية وحاسوب، دون إعطاء أي مبرر لهذا الاعتداء الصارخ على منازل المواطنين في الجزء المحتل من الجولان السوري والذي يشكل انتهاكاً واضحاً لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين الرازحين تحت الاحتلال. وفي السياق، نقلت «سانا»، عن قناة «العالم»، بأن «سلطات الاحتلال اعتقلت الزميل الصفدي من منزله فجر أمس، ونقلته إلى مكان مجهول ولم تعلن أسباب الاعتقال». وأفادت زوجة الصفدي في اتصال مع القناة، بأنه بعد اعتقال زوجها قام جنود إسرائيليون بمصادرة معداته ولوازمه من دون أي مبرر أو توضيح.
وليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها سلطات الاحتلال باعتقال مراسلي القناة، حيث إنها كانت اعتقلت خضر شاهين مراسل القناة في القدس المحتلة، في وقت سابق. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي ممارساته العدوانية والتعسفية وانتهاك حرية الصحفيين، في محاولة منه لإسكات صوت الحقيقة وقمع الإعلاميين الذين ينقلون جرائمه وممارساته العنصرية في الأراضي المحتلة.
وكالات
إضافة تعليق جديد