تهويد جزء جديد من القدس الشرقية
في ظلّ الأحاديث المعلنة، و«نوايا التفاوض» حول القضايا الفلسطينيّة الجوهريّة، بما فيها القدس المحتلّة والاستيطان، لا تزال الجمعيّات اليهوديّة الاستيطانيّة، تسعى بطرقٍ التفافية معهودة، لفرض الاستيطان اليهودي في القدس، بهدف تهويدها.
وذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أنّ 11 عائلة يهودية، سكنت أوّل من أمس، في 6 مبانٍ سكنيّة في أحياء عربيّة في المدينة، أربعة منها في ضاحية سلوان التي بات اليهود يطلقون عليها «عير دافيد (مدينة داوود»)، واثنان في وادي الحلوة، وهما من أحياء القدس الشرقية.
وذكرت الصحيفة أنّ جمعية استيطانية تُدعى «العاد» اشترت المباني في السابق، وبقيت خالية حتى يوم الثلاثاء حين انتقلت العائلات للسكن فيها. ووصف القائمون على الجمعية الاستيطانية «الحملة» بأنَّها «هادئة وناجحة». ومرّت «من دون أحداث تُذكَر». وقد نُقل المستوطنون إلى المكان بعلمٍ من الشرطة الإسرائيليّة، التي زار أفراد منها المكان «وكانوا على علم بكل ما يجري هناك».
وبنى المستوطنون هناك مدرسة لتعليم التوراة، وحضانة أطفال، وادّعى احدهم، للصحيفة، بأنّ العقارات المذكورة تمّ شراؤها «وفق القانون، وكل شيء مرّ بسلام»، مدعياً كذلك أنّ «العرب في المنطقة يقبلون وجودنا هنا». وكان مستوطنون قد بدأوا منذ الأسبوع الماضي المرحلة الثانية من بناء حي استيطاني يضمّ 60 وحدة سكنية في رأس العمود، بتمويل من الملياردير اليهودي ايرفنغ موسكوفيتش الذي يعيش في الولايات المتحدة والمعروف بدعمه لجمعيات استيطانية أهمّها «عطيرت كوهانيم».
فراس الخطيب
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد