تونس: اشتباك سلفي داخل مسجد والشرطة تضرب مدوّنة

08-08-2012

تونس: اشتباك سلفي داخل مسجد والشرطة تضرب مدوّنة

اضطر مصلّون تونسيون ليل أمس الأول، إلى قطع صلاة التراويح والهروب من مسجد الهداية في مدينة باجة بعدما تطورت مناوشات داخل المسجد بين فصيلين من السلفيين إلى اشتباكات استخدم خلالها الغاز المسيل للدموع والسلاح الأبيض.
وفيما حذّر رئيس حركة «النهضة» الإسلامية الحاكمة من «التهويل الإعلامي والتحريض السياسي»، وصفت المدونة والناشطة لينا بن مهني التعنيف الذي تعرّضت له خلال أحداث الاحد الماضي في العاصمة، من قبل عدد من عناصر الشرطة.
وقالت الوكالة التونسية للأنباء إن خلافاً نشب بعد «اقدام مجموعة من المصلين (السلفيين) على الافطار داخل الجامع قبل اذان المغرب بدقائق اقتداء بأحد المفكرين المشرقيين». واضافت ان هذا «ما رفضته مجموعة اخرى محسوبة على التيار السلفي الجهادي وإمام الجامع» الذين اعتبروا تصرف المجموعة الأولى «بدعة»، وقالوا إنه «يستند الى احاديث ضعيفة».
وذكرت الوكالة أن الخلاف تطور الى «اعمال عنف» استعمل خلالها السلفيون «الغاز المسيل للدموع والاسلحة البيضاء وتبادلوا التهم وتراشقوا بالكلام البذيء في ظل غياب كلي لمصالح الأمن»، من دون أن تعطي تفاصيل حول سقوط جرحى أم لا. وذكّرت بأن «هذا الجامع شهد في فترات سابقة مشاحنات عديدة مماثلة بين هاتين المجموعتين على خلفية أنشطة فكرية وخلاف حول امامة المصلين».
وليل الاحد الاثنين أصيب الشيخ عبد الفتاح مورو العضو المؤسس لحركة النهضة بجراح بعدما اعتدى عليه سلفي متطرف بالضرب بسبب دفاعه خلال مؤتمر حول «الإسلام والتسامح» أقيم بمدينة القيروان عن المفكر التونسي يوسف الصديق الذي يعتبره متطرفون إسلاميون «كافراً».
وقال الغنوشي في بيان أورده راديو «سوا»: «لقد صاحب حرارة الطقس المستعرة توتر الوحدة في البلاد، على أكثر من صعيد. منها الصعيد الإعلامي، حيث بلغ الأمر حد تحريض الأحزاب والتيارات بعضها على بعض، بما يشبه خطابات الحرب». وأضاف إن «انتصار سياسات الحوار والتفاهم والبحث عن حلول وفاقية لم يمنع بعض وسائل الإعلام التحريضية من طرحها السؤال عن الغالب والمغلوب وكأننا في حالة حرب ولسنا مبحرين في سفينة واحدة».
وندد الغنوشي بتصاعد الدعوات إلى الإضرابات، في وقت دعا الاتحاد العام التونسي للشغل إلى إضراب عام في القطاع الطبي غداً، حيث ندد الاتحاد بالتصدي لاعتصام في صفاقس في تموز الماضي واعتقال أربعة نقابيين.
وانتقد الغنوشي أيضا تركيز وسائل الإعلام والمعارضة على مشروع بند في الدستور الجديد لتونس لا يكرس المساواة بين الرجل والمرأة، موضحا أن «بعض النواب اعتبروه ضربا من التراجع عن مبادئ أساسية مثل مبدأ المساواة، هذا المبدأ الذي مثل أرضية وفاق وطني بين النهضة وبين شركائها الأساسيين» في الحكم، أي حزبي التكتل والمؤتمر من أجل الجمهورية.
من جهتها، قالت بن مهني على مدونتها إن يوم الأحد 5 آب الحالي، وخلال تحرك للمجتمع المدني ضد إجراءات تعتزم الحكومة اتخاذها، «هاجم رجال الأمن مقهى» كانت تجلس فيه مع رفاقها، «ولم يترددوا في استعمال الكراسي والطاولات والكؤوس لمهاجمتنا». وأضافت «كنت في شبه غيبوبة نتيجة الضربتين اللتين تلقيتهما على رأسي»، ثم قام أحد عناصر الأمن «بجرّي بعيداً عن المكان والتحق به عدد من زملائه فبدأت بالصراخ ومقاومتهم فتزايد عددهم حتى بلغ العشرة... قام أحدهم بخنقي.. في حين كان الآخرون يضربونني بوحشية».

المصدر: السفير+ أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...