تونس: الإرهاب يستهدف الأمن في عقر داره
وصل العنف في تونس أخيراً الى عقر دار رأس الأمن مستهدفاً منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو، في محافظة القصرين الغربية، حيث قُتِل أربعة من عناصر الأمن وأصيب اثنان عندما هاجم إسلاميون متطرفون منزل عائلة الوزير في الولاية التي تُعتبر معقلاً للمتشددين من "جماعة أنصار الشريعة"، فيما سارع الرئيس محمد المرزوقي، إلى اعلان أمس يوم حداد وطني.
وقالت وزارة الداخلية في بيان "تعرّض منزل وزير الداخلية لطفي بن جدّو في ولاية القصرين (غرب) إلى هجوم مسلّح من قبل مجموعة من العناصر الإرهابية، أسفر عن استشهاد أربعة رجال أمن وإصابة اثنين آخرين". وإثر هذه الحادثة، أعلنت رئاسة الجمهورية أن الرئيس قرر إعلان يوم الأربعاء "يوم حداد وطني".
وقال رئيس الحكومة مهدي جمعة، إن "الارهابيين يسعون لافشال المرحلة الانتقالية" التي تستعد بلاده للخروج منها بعد ثلاث سنوات من ثورة شعبية أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وأضاف جمعة: "معركتنا مع الإرهاب طويلة لكننا سننتصر عليهم رغم الآلام والتضحيات"، معتبر اً أن "العملية الإرهابية كانت ردة فعل على الحملات الاستباقية" التي شنها رجال الأمن على الإرهابيين واحبطت مخططاً لضرب الاقتصاد والسياحة وشخصيات وطنية في الأيام السابقة.
وفي أول تعليق له على هذه العملية، قال وزير الداخلية إن منفذي الهجوم "متمرسون" و"تدربوا على قتال العصابات". وأوضح في تصريح لاذاعة "شمس إف إم" الخاصة، أن أحد المهاجمين شارك في 2013 في "ذبح" جنود تونسيين في جبل الشعانبي من ولاية القصرين على الحدود مع الجزائر.
وذكّر بانه تلقى تهديدات بالاغتيال منذ أن صنفت وزارته في آب 2013 جماعة "أنصار الشريعة في تونس" تنظيماً "ارهابياً" وأصدرت مذكرة جلب دولية ضد مؤسسها سيف الله بن حسين (49 عاما) الهارب في ليبيا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد