ثلث دول العالم تعارض وقف تنفيذ أحكام الإعدام
وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار غير ملزم بوقف تنفيذ أحكام الإعدام، باعتراض 54 دولة وامتناع 29 عن التصويت وموافقة 104 دول. ومع ذلك، رحبت المنظمات الحقوقية بهذا القرار الذي تعتبره خطوة هامة على طريق إلغاء العقوبة فى العالم.
فوصفت مندوبة منظمة العفو الدولي لدى الأمم المتحدة ايفون تيرلينغين هذا القرار المتخذ فى 18 ديسمبر، بأنه "خطوة تاريخية".
كما اعتبرته مندوب منظمة "هاندز أوف كايين" المناهضة لعقوبة الإعدام، سيرجيو ديليا، "بداية النهاية للدولة القاتلة"، ومؤشرا على اعتبار الجمعية العامة لأول مرة فى تاريخها، هذه العقوبة كقضية "حقوق إنسان".
ومع ذلك، يذكر أنه قبل بداية التصويت على مشروع القرار، طلب ممثلو المكسيك ونيجيريا ودول الكاريبي (13 دولة) على لسان المتحدث باسمها، وسنغافورة، طلبوا الكلمة للإعلان عن اعتراضهم على مشروع القرار والتأكيد أنه لن يغير سياسة بلداهم فى هذا الشأن.
لكن مندوبة منظمة العفو الدولي شددت فى حديث ل "أي بى اس" على وجود "توجهات عالمية نحو إلغاء عقوبة الإعدام". وذكرت أن "أفريقيا على سبيل المثال، قد انقسمت لدى التصويت على القرار، فقد صوتت دول إسلامية فى شمال أفريقيا لصالحه".
وأضافت أن ذلك "يعنى وجود توجهات (نحو إلغاء العقوبة) فى صفوف هذه الكتلة (أفريقيا)، وهذا يأتي فى صالح مواصلة التباحث، فسوف تطرح القضية مجددا فى العام القادم، فالأمر يتعلق بقرار سنوي".
هذا وتشير بيانات منظمة العفو الدولي إلى أن 133 قد ألغت عقوبة الإعدام أو أوقفت العمل بها. وفى العام الماضي، اقتصر عدد الدول التى نفذت هذه العقوبة على 25 دولة، وتم تنفيذ أكثر من 90 فى المائة منها فى الصين، إيران، العراق، السودان، والولايات المتحدة الأمريكية.
وبالمقارنة بعدد 2،148 عملية إعدام فى نفذت فى مختلف أنحاء العالم فى 2005، تشير البيانات إلى انخفاض فى معدلات تنفيذ هذه العقوبة لتقتصر على 1،591 فى عام 2006.
وبدوره، صرح الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون، أثناء زيارته للجزائر لتفقد موقع تفجيرات الأسبوع الماضي التى أدت بحياة 41 شخصا، صرح بأن التأييد المعلن لهذه المبادرة من كثير من مناطق العالم المختلفة، هو "مؤشر اضافى على وجود توجه نحو إلغاء عقوبة الإعدام".
المصدر: أي بي أس
إضافة تعليق جديد