جامعة دمشق تطلق مبادرة عيادات العمل

كشف مدير العلاقات الدولية والثقافية في جامعة دمشق الدكتور فادي شلبي ان الجامعة افتتحت مؤخرا وحدة تدريبية واستشارية تحت اسم عيادات العمل تقدم خدمات واستشارات مهنية مجانية للشباب بين سن 18 و29 عاما الراغبين بدخول سوق العمل.

وقال شلبي في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية إن عيادات العمل تعمل على توفير العديد من الخدمات والنشاطات تبدأ بتطبيق اختبار تمهيد للطلاب وهو نظام تقويم إلكتروني يساعد على تحديد قياس القدرة والاهتمام والحافز لدى الأفراد ويستخدم التقويم النفسي كوسيلة علمية لتحديد قدرات الفرد واهتماماته وصفاته الشخصية ولقد ثبتت فاعليتها في المساعدة باتخاذ القرار الأكثر موضوعية في العديد من المجالات بما في ذلك التوظيف والتدريب والتنمية والتوجيه المهني حيث يقدم النظام استشارة محايدة للمستفيد تهدف إلى المساعدة في اتخاذ قرارات واعية ومدروسة في الحياة المهنية.

وبين شلبي ان عيادات العمل تشجع المستفيدين وتهيئتهم لوضع مبادرات ومشاريع يطبقونها بأنفسهم ليلعبوا دوراً فاعلاً في مجتمعهم كما تقدم استشارات مهنية واكاديمية فردية تخصصية تتيح لأي شاب مناقشة مستقلبه المهني مع مدرب مختص إلى جانب اقامة ورش عمل تفاعلية خاصة بالمهارات المطلوبة في السوق وأخرى يديرها متطوعون من عالم الأعمال كل حسب اختصاصه ودورات تدريبية في مجال ريادة الأعمال وتوفير فرص تدريبية في الشركات بالاضافة لتأمين معلومات حول الفرص المتاحة وتطوير المهارات اللغوية وغيرها.

وأكد شلبي حرص الجامعة الدائم على تدريب وتأهيل طلابها لدخول السوق ومساعدتهم على تخطيط مسارهم الوظيفي بالشكل الأمثل الذي يتناسب مع ميولهم وقدراتهم حيث تم انشاء مركز التوجيه المهني في الجامعة عام 2008 والذي يعد الأول من نوعه في سورية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يو ان دي بي ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

ولفت إلى أنه تم الاطلاع على تجارب الجامعات الرائدة في مجال التوجيه المهني عالميا حيث بادرت المديرية لايجاد السبل الممكنة التي من شأنها تقديم الخبرات اللازمة في هذا المجال وتم التقديم للبرنامج المخصص لإصلاح وتحديث قطاع التعليم العالي تمبوس بمشروع مركز المهارات والتوجيه المهني الطريق إلى سوق العمل واختيار جامعة فرايبورغ في ألمانيا كشريك أساسي في هذا المشروع للاستفادة من تجربتها كونها حاصلة على جائزة أفضل مركز مهني في أوروبا وفي عام 2010 تم بالفعل إطلاق المشروع وبشراكة عدد من الجامعات الأوروبية التي خاضت هذه التجربة سابقا وهي جامعة لوند في السويد وجامعة فونتي للعلوم التطبيقية في هولندا بالإضافة لجامعة فرايبورغ.

وأشار إلى أن المشروع ينفذ عددا من المهام كتصميم وتنفيذ برنامج لتنمية كفاءة ومهارات الطلاب بناء على تقويم الاحتياجات التي تشمل خمسة اختصاصات في الإدارة الاستراتيجية وريادة الأعمال والتخطيط والتنظيم والقيادة والتواصل والعمل الجماعي والتعاون والإعلام وتحليل ومعالجة المعلومات واللغات الأجنبية بالاضافة لتصميم وتنفيذ أداة سبر للسوق تساعد أرباب العمل على تحديد احتياجات السوق ووضع وتنفيذ برنامج دعم لخدمات العمالة في التخطيط الوظيفي والاستشارة والتعيين وكذلك برامج التدريب المؤقتة في الشركات.

وبهدف تطوير وتعزيز المشروع تم احداث مراكز مماثلة في جامعات دمشق وحلب وتشرين والبعث والفرات وفي جامعات خاصة القلمون والعربية الدولية والدولية للعلوم والتكنولوجية تسهم في دعم قدرة الطلاب والخريجين على تطوير المهارات الشخصية والتخطيط الوظيفي والبحث عن فرصة.

كما تقوم إدارة المشروع على دعم هذه المراكز من خلال إقامة ورش عمل داخلية وخارجية ولقاءات دورية لمديري المراكز وكوادرها لمتابعة عملها عبر تزويدها بأفكار خلاقة لتطبيقها في عدد من المراكز منها مخيم الأعمال لمدة 24 ساعة الذي تم تنفيذه في مركز جامعة دمشق ومركزي الجامعة العربية الدولية والجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا بحضور أرباب العمل ولجان تحكيم وقدم هذا النشاط تجربة حية للطلاب المشاركين فيه حيث اختبروا من خلاله كيفية التعامل مع مشكلات العمل وإيجاد أفضل الحلول تحت ضغط العمل وصقل مهاراتهم الفكرية والعملية.

ميساء الشمالي

المصدر: سانا