جبهة معارضة واسعة تواجه "التحالف الرباعي" في العراق

شنت جبهة “التوافق” العراقية و”القائمة الوطنية” و”الفضيلة” وعدد من الأحزاب الكردية الصغيرة هجوماً لاذعاً ضد التحالف الرباعي، الذي يضم الحزبين الكرديين الرئيسيين الاتحاد الوطني والديمقراطي والحزبين الشيعيين الرئيسيين “الدعوة” و”المجلس الأعلى”، وسط اتهامات له بالطائفية والعرقية والفشل السياسي. وفيما يحاول الرئيس العراقي جلال الطالباني (أحد الأقطاب الأربعة للتحالف الجديد) ضم الصدريين لتوسعة التحالف وتقليل جبهة المعارضين، ودعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع آية الله علي السيستاني في العراق الكتل السياسية إلى تغليب المصالح العامة على الفئوية والحزبية في معالجة الأزمة التي تعصف بالبلاد. وأعلن عن حل “مجلس إنقاذ الأنبار” الذي كان يسعى للانضمام إلى حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، ليتم تأسيس مجلس لشيوخ عشائر الأنبار في مؤتمر حضره مسؤولون عراقيون وأمريكيون. ودعا المشاركون فيه إلى ضرورة تضمين الدستور تأكيدات على بقاء العراق موحداً أرضاً وشعباً، وطالبوا بوقف التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية. وارتفعت الحصيلة الإجمالية لقتلى الاحتلال أمس الجمعة عقب مقتل ثلاثة جنود أمريكيين لتصل إلى 4002 قتيل بينهم 3704 أمريكيين فيما قتل وأصيب 39 عراقياً.

وصرح عضو مجلس النواب عن كتلة حزب “الفضيلة” صباح الساعدي، يأن اشتراك الحزب في التحالف الرباعي الذي أعلن عن تشكيله يتوقف على “البرنامج الذي سيطرحه” التحالف الجديد. واعتبر أن تشكيل الجبهة وحده “لا يكفي، سواء اقتصرت على الأحزاب الأربعة... أم شملت الجميع”، مضيفاً أن “الأهم هو خدمة مصالح الشعب، وليس مصالح الأحزاب المشتركة” في التحالف الجديد.

وفي محاولة لضم الصدريين لتحالفه الجديد أطلع الرئيس العراقي الطالباني، أمس الأول الخميس، وفداً التيار الصدري على مضمون وأهداف الاتفاقية الموقعة بين أطراف التحالف الرباعي الجديد، وبحث معهم موضوع المعتقلين في السجون وضرورة إطلاق سراح الأبرياء منهم. وقال بيان رئاسي إن رئيس الجمهورية استقبل وفداً من التيار الصدري ضم: عبد المهدي المطيري رئيس اللجنة السياسية الممثلة للزعيم الشاب مقتدى الصدر، وفلاح حسن شنشل رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي، وصالح العكيلي نائب رئيس الكتلة. وأوضح البيان أن الطالباني “أطلع الوفد على مضمون وأهداف الاتفاقية الموقعة”، مؤكدا “ضرورة إصلاح الوضع العام في العراق، وترسيخ المشاركة الحقيقية، وبناء الدولة على أسس سليمة وبعيدة عن التهميش والإقصاء”. ولم يعلن الصدريون معارضة أو الموافقة على تشكيل التحالف.

المصدر: وكالات