جثمان الشهيد اللواء زهر الدين يوارى الثرى في السويداء
خرج آلاف الأشخاص من فعاليات رسمية وشعبية في مراسم تشييع قائد قوات الحرس الجمهوري في دير الزور الشهيد اللواء عصام زهر الدين في الملعب البلدي بالسويداء جنوب سوريا.
واستشهد العميد زهر الدين بانفجار لغم أرضي بحويجة صكر بدير الزور أثناء تقدّم القوات التي يقودها.
وقال عضو مجلس الشعب السوري عن السويداء عصام نعيم إن الشهيد زهر الدين قاتل الإرهابيين على مدى 6 أعوام في كل سوريا.
من جهته قال نضال قبلان السفير السوري السابق في تركيا إنّ "عشرات الآلاف هتفوا بالروح نفدي وطننا.. وأنه منذ الاستقلال السوري إلى اليوم لم يجمع السوريون على شخصية عسكرية برتبة عادية -عميد بالجيش- كما أجمعوا على شخصيته حيّاً وشهيداً".
وبحسب قبلان فإنّ الشهيد زهر الدين "في مسيرته العسكرية هو مدرسة وليس عسكرياً عادياً، قليل الكلام كثير الفعل وكان يطبخ لجنوده".
وأوضح قبلان أن "قنوات كثيرة حرّضت على الشهيد..وهو ليس شهيد السويداء بل شهيد سورية والمقاومة" لافتاً إلى أنّ قيادات فلسطينية عزّت بالشهيد ووصفته بشهيد فلسطين.
من جهته قال مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون الذي شارك في مراسم التشييع إنّ دماء الشهيد زهر الدين "هي الرد العظيم بعد تحرير دير الزور" مضيفاً "أرادوا الدير أن تكون لهم وأردتها أن تكون قمة للوطن".
وأضاف الشيخ حسون "لا ننوح على شهدائنا بل نزغرد لهم، أنتم من تنوحون على شهدائكم لأن شهداءنا شهداء أرض وعرض ورسالة ووطن وجيش واحد وقائد واحد ورب واحد، جاءت مئة دولة لتذلنا وكان الله معنا".
وتوجّه مفتي سوريا إلى "من أراد أن يذل شعب سوريا" بالقول "نحن في سوريا 23 مليون سوري، 23 مليون مسلم، 23 مليوناً موحداً، 23 مليون علوي، 23 مليون مسيحي، 23 مليون شرف للأمة العربية..ليس بيننا أقليات، كل مواطن من سوريا عرضه عرضنا".
وأرسل الشيخ حسون التحية لـ "أبناء جبل العرب" مذكّرا بمواقفهم الوطنية في التاريخ السوري.
كما خاطب مفتي سوريا الأمة العربي قائلا "لا تخذلوا هذه الأمة ولا تخذلوا هذا الشعب، فشعب سوريا عزّه عزّ العرب وذلّه ذلّ العرب" مضيفاً "موعدنا فلسطين والجولان بأجمعها وليس سوريا فقط".
الميادين نت
إضافة تعليق جديد