جواميس هندية بـ185 ليرة للكيلو بدير الزور
أكد مدير فرع المؤسسة العامة للخزن والتسويق بدير الزور العلي بأن المؤسسة عملت على استيراد كافة مخصصات المدينة من لحم الجاموس والبالغ كميته مبدئياً 7 أطنان وبما يغطي حاجة المواطنين، وتم طرحها للبيع عبر جميع المنافذ التابعة للمؤسسة وبسعر 185 ليرة للعبوة ذات الـكيلو غرام الواحد و390 ليرة للعبوة ذات 2كغ. 
علماً أن اللحوم المستوردة من دولة الهند وبحسب ما أكده العلي جاءت مذبوحة على الطريقة الإسلامية وبإشراف لجنة من المؤسسة العامة للخزن والتسويق وممثلين من وزارة الزراعة.
وعلى الرغم من انخفاض سعر الكيلو مقارنة مع أسعار اللحوم المتوافرة محلياً في الأسواق، إلا أن الإقبال عليه لم يكن بالدرجة المتناسبة مع السعر التشجيعي للحم الجاموس إن صحت التسمية مع ملاحظة أن البعض يقبل عليها بل ويبحث عنها، رغم تحديد مديرية التموين بدير الزور لمكان معتمد لبيعها ويقع في مركز المدينة بالقرب من سوق الهال، وبحسب استطلاعنا فإن المواطن لا يثق كثيراً باللحوم الغريبة أياً كانت على اعتبار المحافظة لا تزال مصدرة للحوم إلى بقية المحافظات، بل وإلى خارج القطر، وهنا يطرح المواطن سؤالاً (إذا كان سعر الكيلو 185 ليرة فقط فهل هذا يأتي في إطار دعم جديد للحوم من قبل الدولة، أم هناك هامش ربحي تستفيد منه الشركات الموردة لها، والاحتمال الثاني هو الأرجح بطبيعة الحال، فكم يبلغ هذا الهامش فعلياً، وما كلفته الفعلية في البلد المورد، ويؤكد أغلبية المواطنين أن سعر كيلو اللحم المطروح حالياً ربما لا يزيد على الـ100 ليرة سورية في الهند فما نوعية هذه اللحوم وما هي مواصفاتها، ولعل أهم ما يطرحه المواطن اليوم، هل كلفة استيراد اللحوم أقل من كلفة الاهتمام بمواشينا، ولماذا نلجأ إلى الاستيراد في الوقت الذي نصر فيه على التصدير، ولابد من التذكير هنا أن شكاوى وردتنا اليوم تحديداً من قبل بعض الجزارين يؤكدون فيها أن زملاءً لهم يدسون هذه اللحوم في ذبائحهم النظامية وبالتالي يبيعون الكيلو منها بأكثر من 425 ليرة سورية آملين أن تتنبه مديرية التموين لهذا الغش، وقد قمنا مباشرة بالاتصال بالمهندس بسام هزاع مدير التموين في المحافظة الذي أكد أن المديرية تعمل على متابعة عملية بيع اللحوم الجديدة، وأنها ستكثف من دورياتها باتجاه القصابين للكشف عن نوعية اللحوم مذكراً بإغلاق ستة محلات لبيع اللحوم في الشهر الفائت بنتيجة خلط اللحوم مابين الضان والبقر.
وائل حميدي
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد