جون ماكين يفوز بسباق الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية

فاز حاكم أريزونا السابق، الجمهوري جون ماكين في سباق فلوريدا التمهيدي للرئاسة الأمريكية الثلاثاء، متقدما على حاكم ولاية ماساتشوستس  ميت رومني، لتنتقل المنافسة إلى أوجها قبل "الثلاثاء الكبير" في الخامس من فبراير/شباط المقبل، والذي تصوت فيه 21 ولاية للمتنافسين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وفي انتخابات فلوريدا التمهيدية الثلاثاء، حل الجمهوري رودي جولياني في المركز الثالث ما يمهد لخروجه من السباق، فيما قالت مصادر إن مساعديه يتباحثون مع نظرائهم في حملة ماكين لمنحه أصواته ودعمه لتكملة السباق.

وحل في المركز الرابع الجمهوري حاكم أركنساس السابق، مايك هوكابي، فيما نال رون بول، السيناتور عن ولاية تكساس أقل الأصوات.

فقد نجح، ماكين، في الحصول على نسبة 36 في المائة من أصوات الناخبين في فلوريدا، فيما فاز رومني بـ 31 في المائة، ونال جولياني وهوكابي وبول  15 و13 و3 في المائة على التوالي.

يُذكر أن هذا الفوز يعد الثالث لماكين بعد نيوهامبشير وكارولينا الجنوبية.

في الغضون، أكد مسؤول رفيع في الحزب الجمهوري أن أحد مستشاري ماكين الرفيعين يجري مباحثات مع المشرفين على حملة رودي جولياني الذي سينسحب من السباق، من أجل قيام الأخير بوضع كامل ثقله خلف ماكين ودعم حملته.

فيما أكد مصدر في حملة جولياني أن الأخير سيعلن خلال مناسبة تعقد في ولاية كاليفورنيا الأربعاء، دعمه الكامل لزميله الجمهوري حاكم ولاية أريزونا السابق.

وعلى جبهة المرشحين الديمقراطيين في السباق التمهيدي للرئاسة الأمريكية، سيطرت الديمقراطية هيلاري كلينتون على أجواء الانتخابات التمهيدية بفلوريدا بفضل دعم أصوات النساء والمسنين وذوي الأصول اللاتينية، رغم عدم وجود انتخابات للمرشحين الديمقراطيين في رابع أكبر ولاية أميركية، بسبب اعتراض الحزب على ما أسماه تجاوزات تتعلق بتنظيم الولاية للعملية الانتخابية.

ورغم هزيمتها الأسبوع الفائت في ولاية إيلينويز أمام باراك أوباما السناتور النيويوركي، فإن كلينتون كانت تتطلع لإثبات أنه يمكنها الفوز في ولاية تكتسب أهمية كبيرة بسبب ثقلها الانتخابي وتنوع سكانها، وإن لم يكن للحزب فيها تمثيل للمندوبين.

وقالت كلينتون في مهرجان لأنصارها في فلوريدا  الثلاثاء "إنني أقدر جهود أهالي فلوريدا الذين نظموا منفردين وعملوا بجهد، لقد حققتم فارقا كبيرا."

وكانت استطلاعات الرأي في الولاية أظهرت تقدم كلينتون على أوباما وغيره من المرشحين الديمقراطيين، وفي كافة قضايا حملاتهم، ضمنها الاقتصاد والحرب في العراق وقضايا الرعاية الصحية، وإن استطاع أوباما أن يسجل نقاطا متقاربة مع كلينتو إزاء حرب العراق والتي كان قد انتقد بسببها موقف كلينتون المؤيد لها عام 2002.

وبعد هذه الجولة سيكون بانتظار مرشحي الحزبين "يوم الثلاثاء الكبير" الذي ستجري فيه انتخابات حزبية في 21 ولاية، منها نيويورك وكاليفورنيا وميسوري وجورجيا.

يُذكر أن الانتخابات التمهيدية تهدف إلى الحصول على تأييد المندوبين تمهيدا للمؤتمر الوطني للحزب الذي سيختار رسميا مرشحه نهاية أغسطس/آب المقبل في دنفر بولاية كولورادو غربي الولايات المتحدة.

هذا وكان السناتور الأمريكي، إدوارد كينيدي، شقيق الرئيس الأمريكي الراحل، جون كينيدي كان قد ألقى بثقله خلف المرشح الديمقراطي، باراك أوباما الأفريقي الأصل، بدعم واضح لمسيرته نحو البيت الأبيض كأول رئيس أسود، وذلك من عائلة أول رئيس كاثوليكي.

المصدر: CNN