حادثة وفاة خطيرة

15-03-2010

حادثة وفاة خطيرة

لكل عمل خطورته وواجباته ومسؤولياته، وكلنا يدرك أهمية ما يترتب عليه من مسؤولية تجاه عمله وتختلف درجات ونسبة الشعور بالمسؤولية بمقدار ما يمتلكه كل عامل ويتوافر لديه من إمكانات وقناعات أخلاقية وعلمية وشعور بالإخلاص في العمل واستعداد شخصي لاحترام الأنظمة والقوانين والمواطن بالدرجة الأولى.
لكن حادثة الإهمال التي تعرض لها المواطن عبد الحميد حوري البالغ من العمر ستين عاماً أثناء إسعافه إلى مركز الباسل لجراحة القلب إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة أثناء وجوده في حديقة السبيل عند الساعة 7.5 صباح يوم الأربعاء الماضي وتوفي على إثرها, تكشف عن انحدار مستوى الشعور بالمسؤولية لدى بعض العاملين في هذا المركز لدرجة خطيرة جداً وغير مقبولة وغير مبررة مهما كانت الأسباب أو الدواعي لذلك. ‏
ويقول السيد بهاء الدالاتي الذي قام بإسعاف الرجل إلى هذا المركز إنه لم يلق التجاوب من قبل العاملين في شعبة الإسعاف لنجدة المسعف وبقي أكثر من ربع ساعة وهو ينادي على العاملين ضمن الشعبة وكانوا أكثر من أربعة أشخاص من ضمنهم امرأة لكن لا حياة لمن تنادي وبعد أن علا صوت السيد بهاء بالتهديد والوعيد بنقل الحادثة إلى الإعلام استجاب له أحد العاملين ولا يعرف ما هو عمله أو اختصاصه وذهب برفقته إلى السيارة التي يوجد فيها الرجل المسعف وبعد فحصه وجده متوفياً، فقال للمسعف إنه متوفى خذوه إلى أهله ولم يقبل نقله إلى داخل شعبة الإسعاف ولم يحضر أحد النقالة ولم يحضر أحد لمساعدتنا على حمله ونقله إلى داخل الشعبة. ‏
وقال السيد دالاتي: لقد شعرت بالحرج والألم لوفاته فقد كان عندما أحضرته بسيارتي على قيد الحياة وكان صوت شخيره مسموعاً وعالياً وعندما وصلت إلى المشفى وكنت على ثقة بأن عملية إسعافه ستكون سريعة ومؤكدة لكنني أصبت بالصدمة لهذا الإهمال وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه حياة هذا المواطن وقد برر العاملون عدم استجابتهم السريعة بانتهاء دوامهم وقيامهم بانتظار عناصر الواردية الثانية. ‏
إننا نضع هذه الحادثة الخطيرة أمام الجهات المعنية والمختصة مع علمنا المسبق بأن إدارة المركز لا تقبل مثل هذا التقصير من أي جهة كانت وستعمل على التحقيق بالحادثة وفق الأنظمة والقوانين المرعية. ‏
 

عز الدين نابلسي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...