حركة "الشباب" تأمر النساء بارتداء الحجاب وإغلاق المتاجر للصلاة
طالبت حركة الشباب المجاهدين الصومالية النساء في مدينة بيداوة، ثالث أكبر مدينة في الصومال، بارتداء الزي الإسلامي بدءاً من الأسبوع الحالي، وهددت بسجن أي امرأة لا تلتزم بهذا الأمر، وفقاً للسكان ووسائل إعلام محلية.
وقال سكان المدينة إن الحركة طالبت النساء بستر رؤوسهن وأيديهن، وأن تكون ملابسهن سوداء أو حمراء أو بيضاء، فيما عبرت النسوة عن خشيتهن من عدم عثورهن على ملابس بهذه الألوان المحددة.
أما الحكم الذي سيصدر بحق أي امرأة لا تلتزم بهذه الأوامر، بحسب أحد سكان الدينة، فهو السجن لخمسة أيام، فيما نقلت إذاعة شيبلي عن المتحدث باسم الحركة أن عقوبة السجن لن تزيد على 12 ساعة.
كما طالبت الحركة، التي تسيطر على المدينة، أصحاب الأعمال بإغلاق محالهم التجارية خلال أوقات الصلاة، وهددتهم بأنها ستغلقها بصورة مؤقتة إذا لم يلتزموا هم أيضاً لهذا القرار.
أقر البرلمان الاتحادي الصومالي بالإجماع تطبيق قانون الشريعة الإسلامية في البلاد عقب جلسة للتصويت عليه جرت السبت.
ومن شأن هذه الموافقة أن تدعم جهود الرئيس شيخ شريف في التغلب على تنظيم الشباب المتشددة المعارضة لحكومته، خصوصا بعد التوتر الذي شهدته العاصمة مقديشو خلال الأيام الماضية وأسفر عن مقتل عدد من مؤيدي شريف.
وقال عبدالله عثمان بوقري نائب المتحدث باسم البرلمان عقب التصويت على القانون، إن "لا أحد سيتهمنا بأننا ضد الإسلام بعد إقرار القانون."
ويوم الأربعاء، اغتال مسلحون مجهولون، النائب في البرلمان الصومالي، عبد الله عيسى آدو، وهو أحد الموالين للرئيس.
وأفاد نائب رئيس البرلمان، عبد الله عثمان بوقري، بأنه رغم عدم تبني أي جهة مسؤولية اغتيال عيسى، إلا أن الشبهات تحوم على تنظيم الشباب الإسلامي، الذي قام باغتيال النائب في البرلمان الصومالي إسماعيل حسن تمير العام الماضي.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وصفت، في بيان سابق لها، تنظيم "الشباب"، بأنه عبارة "عن مجموعة عنيفة ومتوحشة، ومرتبطة بشكل وثيق بتنظيم القاعدة."
يُشار إلى أن الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد، كان قد شكل حكومته في شهر فبراير/ شباط الماضي، بدعم من الأمم المتحدة، وذلك بعد أفول سيطرة حركة "المحاكم الإسلامية" على البلاد، والتي أطاحت بها قوة مشتركة من الحكومة المؤقتة والقوات الإثيوبية.
وكان شريف، الذي تزعم تنظيم المحاكم الإسلامية في السابق، قد تعرض لنقد لاذع من زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في مارس/ آذار الماضي، عندما دعا ما أسماهم "المجاهدين" في الصومال، إلى محاربته والإطاحة به، متهماً إياه "بالتآمر مع القوى الغربية، والوقوع تحت إغراء الحكومة الأمريكية."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد