حريق الكويت: القبض على "الجاني" واعترافات الجانية "ن. ع"

أعلنت وزارة الداخلية الكويتية الاثنين اعتقال رجال الأمن للجاني في حريق خيمة العرس الذي وقع مساء السبت في منطقة العيون بمحافظة الجهراء، غير أنها امتنعت عن الإفصاح عن هوية الجاني، الذي أكدت وسائل الإعلام الكويتية المختلفة أنه "مطلقة" العريس، فيما أفادت مصادر بأن حصيلة المتوفيات في الحادث ارتفعت إلى 45 بعد وفاة امرأتين الاثنين في مركز البابطين للحروق متأثرتين بإصابتيهما، بينهم 9 سعوديات.

وذكر بيان صحفي للوزارة أن أجهزة الأمن عكفت على وضع الترتيبات التي من شأنها معرفة الحقيقة والتوصل إلى الفاعل في أسرع وقت، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية "كونا."

وأوضح البيان أنه بناء على توجيهات وزير الداخلية، الشيخ جابر خالد الصباح، تم تشكيل لجنة أمنية على أعلى مستوى برئاسة وكيل وزارة الداخلية بالإنابة الفريق غازي العمر، وضمت في عضويتها مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء عبدالحميد العوضي ومدير عام الإدارة العامة للأدلة الجنائية بالإنابة العميد فهد الدوسري وعددا من الضباط والأفراد من الإدارتين.

وأضاف أن اللجنة عملت على مدار الساعة وتم التوصل إلى الجاني واعتقاله في زمن قياسي "مما يؤكد دوماً جاهزية أجهزة وزارة الداخلية وتعاملها مع أي إحداثيات طارئة قد تخل بالأمن وتروع الآمنين."

ولم يفصح بيان وزارة الداخلية عن هوية الجاني.

من جانبها، نشرت صحيفة الوطن الكويتية ما قالت إنه اعترافات الجانية المتسببة بحريق خيمة العرس في منطقة العيون بمحافظة الجهراء.

وقالت الجانية "ن.ع" الكويتية الأصل البالغة من العمر 23 عاماً: "خربوا عليَّ حياتي الزوجية وأرادوا حرق قلبي بتزويجه من امرأة ثانية.. مشاكلي زادت بسببهم و'رَجلي' دائماً يسمع كلامهم ويطقني."

وعندما علمت الجانية بأن الحادث تسبب بوفاة أكثر من 40 امرأة وطفلاً، أجهشت بالبكاء وقالت: "أنا كنت اقصد أخرّب العرس عليهم وبس"، وفقاً لصحيفة الوطن الكويتية.
وبررت "ن.ع" فعلتها بقولها: "كنت أريد الانتقام من أهل زوجي.. فهم السبب.. خربوا عليّ حياتي الزوجية بيني وبين زوجي.. بيني وبينهم خلافات مستمرة، وحاولوا حرق قلبي بتزويجه من امرأة ثانية."

وردت على سؤال حول ما إذا كانت هناك مشاكل مع زوجها قائلة:: "زادت المشاكل معه، والسبب أهله.. صار يطقني باستمرار ويختلق المشاكل معي.. ودائما يسمع كلام أهله، ويصدقهم."

وأشارت إلى أن فكرة حرق الخيمة "بدأت منذ أن عرفت وقت العرس.. فمنذ ذلك الوقت قلبي يغلي.. ولم يكن هناك أحد يعلم بما كنت أخطط له."

وروت "ن.ع" تفاصيل تنفيذ حرق الخيمة: "ليلة العرس اتصلت على تاكسي جوال، وذهبت إلى الجهراء.. ومعي زجاجتان بلاستيكيتان ملأتهما بالبنزين من محطة وقود.. وذهبت إلى بيت أهل زوجي، وتركت التاكسي يذهب.. ومشيت بجانب الخيمة وصببت عليها البنزين وأشعلت النار.. وهربت."

وأضافت "الوطن" أن هذه الأقوال التي ذكرتها "ن.ع" أمام المباحث، عادت فأكدتها مساء الاثنين أمام وكيل نيابة الجهراء فيصل الحربي، أثناء التحقيق معها في قصر العدل، واعترفت مجدداً بحرقها الخيمة، لكنها أنكرت فكرة التخطيط لقتل أي شخص من المدعوين.

وكذلك استدعت النيابة الكويتية الاثنين الخادمة، وتعرفت على "ن.ع"، وأكدت أنها هي التي رأتها ليلة الحادثة، فيما طلبت النيابة ضبط وإحضار صاحب التاكسي الذي نقل منفذة الحريق إلى الجهراء.
من جهة ثانية، ارتفعت حصيلة المتوفيات في الحادث إلى 45 بعد وفاة امرأتين الاثنين في مركز البابطين للحروق متأثرتين بإصابتيهما.

وإحدى هاتين المتوفاتين عمرها 40 عاما، كانت قد أصيبت بحروق من الدرجة الأولى، وبلغت نسبة حروقها 90 في المائة

وتعرفت الأدلة الجنائية الاثنين على هوية 17 متوفاة، وأبلغت أسرهن بالأمر.

وأوضح رئيس مركز البابطين للحروق الدكتور أحمد الفضلي: "أجرينا عمليات ترقيع الجلد لـ 15 مصابة حتى الآن، ولدينا 26 حالة منها 10 في العناية المركزية، و4 في وضع حرج تصل نسبة حروقهن إلى 90 في المائة"، مضيفاً أن "جميع هؤلاء من النساء عدا طفل واحد عمره 4 أعوام."
من ناحيتها، ذكرت الصحف السعودية أن من بين ضحايا حريق عرس الجهراء تسع مواطنات سعوديات.

وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية إن حصيلة الضحايا السعوديين في حريق خيمة عرس الجهراء في الكويت ارتفعت إلى تسع نساء، ومازال التحقيق جاريا للتأكد من عدم وجود حالات أخرى.

المصدر: CNN