حسون: المعارضة حاولت إغرائي لمغادرة البلاد
أكد مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون أن المعارضة السورية عرضت عليه مغادرة سورية لقاء إغراءات كبيرة، وحذر الغرب من أن الاعتداء على سورية سيشعل المنطقة كلها، مشدداً على أن سورية لن تتراجع عن مواقفها إزاء قضايا المنطقة. وقال مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية أمس الأحد: إن الأيدي الفرنسية والبريطانية كانت واضحة في المؤامرات التي استهدفت المنطقة وخاصة سورية، معتبرا أن المؤامرة الغربية كانت سياسية ثقافية اجتماعية واقتصادية شاملة.
وأشار إلى اغتيال ابنه سارية على يد مسلحين في سورية وأشار إلى أن أطرافاً من المعارضة إسلاميين وغيرهم عرضوا عليه مغادرة سورية، لكنه أكد أنه طالبهم بالبديل الذي لم يأتوا به.
وأوضح حسون أنه تحاور معهم 3 ساعات لكنهم كانوا يؤكدون أنه لا بد من إسقاط النظام أولاً ومن ثم البناء، مشدداً على أنه رفض التخلي عن بلاده في وقت شدته، مشيراً إلى أنهم هددوه بالقتل، وقد نفذوا ذلك في ولده. واعتبر الشيخ حسون أنهم أرادوا بقتل ولده أن يكسروا موقفه الرافض لهم، وهددوه بالمزيد، معتبراً أن الرئيس الأسد زاهد بالسلطة ومظاهرها وليس متعلقاً بها، بل يريد أن يقود سورية إلى بر الأمان ويطمئن عليها.
وأكد حسون أن الطرف الآخر (المعارضة) لا يستوعب هذا ولا يدرك أن الرئاسة والسلطة أمانة ومسؤولية، مشيراً إلى أنه دعا المعارضة في الخارج عدة مرات إلى زيارة سورية ودعا المعارضة الإسلامية في الخارج وعلى رأسهم «الإخوان المسلمون» إلى العودة إلى سورية وتقديم برامجهم للنظر فيها وان كانت في خدمة الوطن فسيتم العمل بها.
واعتبر أن المجتمع الدولي يعاقب اليوم سورية لأنها منعت تقسيم لبنان وتمانع أمام مخططات تقسيم المنطقة كلها، ولقربها من إيران، داعياً إلى السير كما سارت إيران ودعمت ووقفت مع الشعب الفلسطيني والمقاومة.
وحذر حسون الغرب من مد يد السوء إلى سورية وأكد أن الأرض ستشتعل بالأعداء جميعاً إذا ما أشعلوا نار الحرب على بلاده، داعياً إلى الدفاع عن سورية والانطلاق منها إلى فلسطين.
وأكد المفتي أن سورية لن تساوم أحداً على ذرة من تراب فلسطين التي تفرق بين النفاق والإيمان، ولن تستسلم لهذه الضغوط التي تتعرض لها اليوم من كل جانب، ولن تتراجع أمامها.
البطريرك لحام: الجامعة لم تعرف النصر يوماً وهي تفرق ولا تجمع
دعا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام المؤمنين إلى الصلاة من أجل لبنان ومن أجل نمو المحبة بين جميع أبنائه، وحضهم للصلاة من أجل سورية التي تجتاز محنة كبيرة، مؤكداً أنها ستنتصر بقيادة رئيسها وتضامن جميع أبنائها، ومعتبرا أن السلام في الأراضي المقدسة هو مفتاح السلام في الشرق الأوسط.
واعتبر أن لبنان وسورية وفلسطين هي محك الأمن والأمان والسلام والديمقراطية والعيش المشترك وحرية العبادة والمعتقد وكرامة الإنسان والاحترام المتبادل بين جميع المواطنين في البلاد العربية.
ورأى أن «وجودنا كمسيحيين، وحضورنا وشهادتنا ووحدتنا، وعدم هجرتنا وعيش قيمنا الإيمانية المسيحية، كلها مرتبطة بمستقبل الربيع الحقيقي لهذه البلدان الثلاثة وللبلاد العربية المحبوبة».
وعن مقررات الجامعة العربية، أشار لحام إلى أن «مقياس وضمان نجاح الدول العربية هو قدرتها على حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني العربي، بشرف عربي وإباء، وليس عن طريق استقواء دولة على دولة، والاصطفاف من الخارج والتعادي والتباغض والفرقة».
وقال: يحضرني هنا قول السيد المسيح «كيف تريد أن تخرج القذى من عين أخيك والخشبة موجودة في عينك. بل اخرج الخشبة من عينك أولاً حتى تتمكن من إخراج القذى من عين الآخر».
أضاف: «اللـه يرحمنا ويرحم جامعة الدول العربية، التي تفرق ولا تجمع. وهي لم تعرف طعم النصر مرة، بل طعم المرارة والفشل»، مؤكداً أن «حق الأوطان وعزتها لا يكون إلا من خلال الوحدة والرجوع إلى منطق العقل وعدم الارتهان إلى الخارج».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد