حكومـة بغـداد «تقونـن» بقـاء البريطانييـن
يصوت البرلمان العراقي اليوم على قرار يخول الحكومة عقد اتفاق مع دول تنشر قوات احتلال في العراق، بخلاف الولايات المتحدة، وذلك بعد يوم من رفضه هذا الأمر. وقال نائب رئيس »كتلة الائتلاف الشيعي الموحد« علي الأديب، امس، إن »البرلمان العراقي سيصوت (اليوم) على قرار يخول الحكومة العراقية الاتفاق مع الدول التي تنشر قوات (عدا الأميركية) لتحديد موعد انسحاب قواتها من البلاد، على أن يكون قبل نهاية تموز العام ٢٠٠٩«.
وشهد مكتب النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي خالد العطية اجتماعات لرؤساء وممثلي الكتل السياسية ناقش فيه المجتمعون إمكانية قيام المجلس بإصدار قانون يمنح الحكومة حق إصدار قرار يسمح لبقاء القوات البريطانية والاسترالية وغيرها من قوات حلف شمالي الأطلسي بعد نهاية العام .٢٠٠٨ ويعطي هذا الإجراء في حالة إقراره الحق للحكومة العراقية بإبرام الاتفاق مع دول هذه القوات من دون العودة الى البرلمان.
وكانت القراءة الثانية لمشروع القانون، الذي بعثته الحكومة إلى البرلمان الأربعاء الماضي، ألغيت بعد الجدل حول المشروع الذي يحدد فترة زمنية تمتد خمسة إلى سبعة أشهر لخروج هذه القوات، وكذلك تنظيم أنشطتها خلال هذه الفترة. واعتذر رئيس البرلمان محمود المشهداني عن اهانته النواب الأربعاء الماضي وإعلانه تقديم استقالته.
وفي مقابلة مع قناة »ان بي سي« كررت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايسـ دفاعها عن غزو العراق. وقالــت »هذا العراق، وسط الشرق الأوسط، الدولة العربية القوية التي أصبحت صديقة للولايات المتحدة وديموقراطية، ستجعل من الشرق الاوسط مكانا مغايرا«. واعتبرت ان »المعاهدة الاستراتيجية« بين واشنطن وبغداد »تظهر انه أصبح بإمكان العراقــيين ان يكونوا مستقلين ويدافــعوا عن مصالحهم، وانهم سيكونون سدا بوجه التأثير الايراني غير الملائم في المنطقة«.
إلى ذلك، أعلن قائد قوات الاحتلال الأميركي في العراق الجنرال راي اوديرنو، في البصرة، أن قوات أميركية ستنتقل إلى المدينة العام المقبل لتحل مكان القوات البريطانية. وقال، لـ»اسوشييتد برس«، »ستــكون القــوة اصغر مما هو موجود حــاليا هناك. نعتقد انه من المهم الإبقاء على بعض الوجود هناك فقط لان البصرة مهمة«.
وأكدت الحكومة العراقية، في بيان أمس، أنها ماضية في إغلاق معسكر »مجاهدي خلق« الإيرانية في ديالى. وابلغ وفد يقوده مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي المنشقين الإيرانيين أن الحكومة مهتمة بتنفيذ الخطط لإغلاق المعسكر، وإرسال من فيه إلى بلدانهم أو دول أخرى من دون اكراه، وان البقاء في العراق ليس خيارا متاحا أمامهم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد