حلب وحماه: جبهات جديدة وتعزيز التقدم
بخطىً ثابتة، واصلت قوات الجيش السوري والفصائل المؤازرة استعادة قرى ريف حماه الشمالي الشرقي التي اخترقها تنظيم "جند الأقصى" المنحلّ حالياً الشهر الماضي، لتضم بلدة معان الاستراتيجية إلى مجموعة القرى والنقاط التي بسطت سيطرتها عليها في الأيام الماضية. وقال مصدر ميداني إن الجيش السوري تمكن من استعادة معان خلال عملية خاطفة وسريعة، في وقت تتابع فيه القوات العاملة عمليات التمهيد لاسترجاع تل بزام الاستراتيجي وقرية صوران.
وأكد المصدر أن قوات الجيش السوري نفذت كمائن عدة بالمسلحين، ما أدى إلى مقتل عدد كبير، في حين استهدف سلاح الجو رتلاً تابعاً لـ "جبهة النصرة" كان في طريقه لمؤازرة الفصائل المسلحة.
وبهذا التطور، تنضم معان إلى الكبارية وكوكب والكراح والشعثة، وهي قرى استرجعها الجيش السوري، الأمر الذي ساهم بتقوية خاصرة المدينة الشمالية الشرقية الهشة، بعدما كانت تعيش اياماً صعبة إثر وصول المسلحين إلى مشارفها.
وفي حلب، فتح الجيش السوري جبهة جديدة في أقصى شمال شرقي المدينة، حيث تقدمت قواته وسيطرت على كامل تلال البريج ومجبل الإنذارات، ليصبح بمحاذاة منطقة السكن الشبابي ومدينة هنانو، في وقت تابع فيه تقدمه على محور مقابل انطلاقاً من دوار الجندول نحو بعيدين والسكن الشبابي. وبتقدم الجيش السوري، تصبح منطقة السكن الشبابي بين فكي كماشة، ويصبح على أبواب مدينة هنانو التي شكلت بوابة دخول المسلحين إلى أحياء حلب خلال الصيف.
بموازاة ذلك، حقق الجيش السوري تقدما في منطقة الشيخ سعيد جنوب المدينة، وبثت مواقع مواكبة له صورا لعدد من أسرى المسلحين على تلك الجبهة التي يساهم التقدم فيها في تقسيم مناطق سيطرة المسلحين جنوب شرق حلب.
إلى ذلك، استهدفت الفصائل المسلحة مدرسة حاتم الطائي في حي السليمانية، ما تسبب بمقتل أربعة أطفال داخل مدرستهم وإصابة العشرات، وفق مصدر طبي، الأمر الذي دفع إلى إخلاء مدارس قرب مناطق التماس في أحياء حلب التي تسيطر عليها الحكومة.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد