حماس تعتقل المئات وفتح تتوعد باجتثاث «الإرهابين»

14-11-2007

حماس تعتقل المئات وفتح تتوعد باجتثاث «الإرهابين»

اتبعت حركة حماس قمعها الاحتفال الذي أقامته حركة فتح في غزة، امس الاول، بالذكرى الثالثة لرحيل الرئيس ياسر عرفات، وأدى الى مقتل سبعة فلسطينيين وإصابة حوالى ,130 باعتقال المئات من كوادر فتح، امس، ملوحة باتخاذ «إجراءات اضافية» و»اعادة النظر في سياستها» حيال فتح التي توعدت بـ»اجتثاث فصيل حماس الارهابي» واستعادة السيطرة على القطاع.
وشيعت غزة ضحاياها، امس، فيما قال عدد من المدرسين في غزة ان «غالبية المدارس التابعة للحكومة توقفت فيها الدراسة، بناء على قرار من وزارة التربية والتعليم في رام الله»، كما علقت الدراسة في غالبية المدارس الخاصة.
من جهته، قال المسؤول في فتح حازم ابو شنب ان قوات الامن التابعة لحماس اعتقلت 400 من اعضاء الحركة، موضحاً انه طلب من العشرات الحضور الى مراكز الشرطة لاستجوابهم.
واوضح مسؤول في فتح أن الاعتقالات شملت «كوادر الحركة واعضاءها بينهم امناء سر الأقاليم في القطاع»، مشــيراً إلى «دهم عدد كبير من منــازل هؤلاء الكوادر الذين جرى اعتــقالهم، إضافة إلى تفتيش منــازلهم ومصادرة أغراض خاصــة بهــم». وتابع ان الاعتقالات «جــاءت على خلفية تنظيم مهرجان فتح والمشاركة القوية والحاشدة في المهرجان».
واحتجزت الشرطة التابعة لحماس مصوراً لوكالة «راماتان» ومصورين من صحيفة «الحياة» ومن وكالة «وفا»، قبل الإفراج عنهم، كما منعت عدداً من المصورين من أداء واجبهم المهني في بعض الشوارع الرئيسية في غزة.
من جهته، قال المتحدث باسم «القوة التنفيذية» إسلام شهوان إن «من تم اعتقالهم لا يتجاوز عددهم مئتي شخص، والاعتقالات شملت من شاركوا... في المهرجان أثناء رشق الحجارة والإخلال بالنظام»، فيما نفت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة «جميع الاتهامات التي تدعي ان الاعتقالات التي نقوم بها ضد المنفلتين، سياسية»، مشددة على انها تمت «على خلفية الاخلال بالامن والنظام العام وخلق الفوضى والتحريض على الشغب».
أما المتحدث باسم الحكومة المقالة طاهر النونو، فقال إن الحكومة «قررت تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الأسباب التي ادت الى اندلاع احداث الفوضى»، محملاً فتح وحدها «مسؤولية هذه الدماء التي سالت إذكاء للفتنة وإحياء لروح الفوضى». اضاف أن «الحكومة ستعيد النظر في سياستها حيال فتح وستتخذ اجراءات اضافية من شأنها حماية حرية العمل السياسي والإعلامي وحماية الامن الداخلي وضبط الاوضاع في غزة»، مشيرا الى ان احداث امس الاول تسببت بمقتل «خمسة مواطنين وإصابة 45 آخرين» فقط.
وقال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري ان «النيران ستحرق اصابع من يلعب بها اياً كان»، فيما أعرب نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية يحيى موسى عن شعوره «بالفخر لسماح الحكومة بإقامة الاحتفال وتوفير عناصر الشرطة لتنظيم الطرق وهذه لوحة مشرقة للحريات العامة والنظام في غزة مقارنة مع ما يحدث في الضفة الغربية من قمع للحريات ومنع للنشاطات العامة»...
غير أن «المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان» شدد على ان «مظاهر العنف التي رافقت جوانب من التجمع الضخم، على امتداد مساحات كبيرة، بما في ذلك قذف الحجارة من قبل عدد من المشاركين على أفراد الشرطة الفلسطينية وأجهزة الأمن، لا تبرر الاستخدام المفرط وغير المتناسب للقوة من قبل أجهزة الأمن»، مضيفاً «لم يعثر طاقم المركز على أي مصاب بالرصاص من قبل أجهزة الأمن والشرطة الفلسطينية، بخلاف ما ادعته مصادر في الشرطة الفلسطينية وفي حركة حماس». واشار الى ان مسلحي حماس استفزوا أعضاء فتح، بعدما اخترقوا الحشد المشارك في الاحتفال بسيارة جيب.
وفي الضفة الغربية، تظاهر حوالى 10 آلاف من مناصري فتح في نابلس، احتجاجاً على احداث غزة، كما سارت تظاهرات اصغر حجماً في رام الله وبيت لحم.
وقال محافظ نابلس جمال المحيسن، في كلمة أمام الحشد بالنيابة عن الرئيس محمود عباس، «سنجتث فصيل حماس الإرهابي» مضيفاً أن «عباس سيعود الى غزة التي ستكون تحت سيطرته».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...