حمص: أكثر من 700 عائلة عادت إلى الأحياء القديمة

19-05-2014

حمص: أكثر من 700 عائلة عادت إلى الأحياء القديمة

أكد محافظ حمص طلال البرازي، أن جميع المناطق التي يوجد فيها مسلحون في محافظة حمص انطلق فيها مسار المصالحات والتسويات بما فيها حي الوعر في المدينة وتير معلة والدار الكبيرة وتلبيسة بريف المحافظة، موضحاً أن هناك نتائج ستكون قريبة وإيجابية.
 
وقال البرازي: «مسيرة المصالحة والتسوية تسير والعجلة دارت باتجاه التسوية والحلول والمصالحة تسير بشكل ممتاز. تير معلة والدار الكبيرة وتلبيسة ليست بعيدة عن الحل بما في ذلك الوعر. كل مناطق حمص مطروح فيها الحل كمشروع تسوية ومصالحة والأمور تسير بشكل جيد».

وأيد البرازي ما ذهب إليه بعض المراقبين بأن التسوية في حي الوعر ستكون أكبر بكثير من الاتفاق الذي حصل في مدينة حمص القديمة.

وقال: «هذا كلام صحيح مئة بالمئة، لأنه يوجد في حي الوعر 300 ألف نسمة، كما أن الحي يضم 25 موقعاً ومؤسسة حكومية وخدمية كلها بخير حتى الآن إضافة إلى 13 مدرسة»، لافتاً إلى أن «معطيات الحياة كاملة في الحي».

وأوضح المحافظ، أن حي الوعر يقسم إلى قسمين قديم وجديد، لافتاً إلى أن القسم القديم له خصوصية لأن أغلب سكانه من العشائر والقبائل والبدو وتحديداً من عشيرتي العقيدات والبوعساف والقسم الثاني يقطن فيه مواطنون من الحي إضافة إلى الأهالي الذين قدموا إليه مهجرين من مناطق أخرى، لافتاً إلى خصوصية حي الوعر تأتي من كونه نسيجاً واحداً والمصالحة بين هذا الحي والأحياء المجاورة له ينبغي أن تكون جزءاً من هذا الحل.

وقال: «نتائج المصالحة في الوعر ستكون أهم بكثير من نتائج اتفاق حمص القديمة لكن رمزية حمص القديمة قد تكون أكبر لكن حي الوعر هو الأهم». وأوضح البرازي، أن الجهد الذي يبذل لإنجاز المصالحة في تير معلة والدار الكبيرة وتلبيسة «له أهمية كبيرة لأنه إذا بدأ الحل (في تلك المناطق) ودارت العجلة انتهت آخر منطقة في شمال حمص وفتح الطريق باتجاه حماة وهذا الشيء أيضاً استثنائي»، معرباً عن تفاؤله بأن كل هذه الحلول «قادمة خلال فترة قريبة وأنه توجد لجان مختصة من كل الجهات تساهم في تهيئة ظروف مناسبة للحل».

وأكد المحافظ أن «أكثر من 700 عائلة عادت إلى مدينة حمص القديمة وأقامت فيها على ضوء الشمعة وزجاجة الماء»، مشيراً إلى أنه أعيد إلى 20% من المناطق التي تم تحريرها خدمات الماء والكهرباء وبعض ورشات النظافة».

وأوضح، أن «حجم الدمار والأنقاض في المدينة كبير جداً، وأن هناك مناطق غير قابلة للترميم وتحتاج إلى إعادة إعمار مثل جورة الشياح فلذلك المشوار طويل لكن بدأ والدعم الذي نتلقاه هو من الأهالي الذين عادوا ويرغبون بأن تعود الحياة بسرعة للأحياء، وكذلك منظمات المجتمع المدني إضافة إلى العمل الحكومي تتلاقى مع بعضها لإنجاز ظرف مناسب لإعادة الحياة».

وأشار البرازي إلى أنه عندما تمت إنارة الشارع من الساعة القديمة إلى الساعة الجديدة أول من أمس انعكس الأمر إيجاباً بشكل كبير، لافتاً إلى أنه تم ترميم جزئي للبنك المركزي ومن المتوقع أن يعود للعمل خلال شهر».

وأعرب المحافظ عن أمله بأن يتم «فتح خط حمص حماة وتنتهي المنطقة الشمالية وبعدها لن يبقى شيء في حمص سوى العمل على تسوية المشاعر وإعادة إعمار النفوس».

وقال: «الذي تخرب في ثلاث سنوات لا يمكن أن يصلح بشهر وإنما يحتاج إلى جهد وتعب، اليوم أفضل من أمس وغداً أفضل من اليوم».

ورداً على سؤال حول الوقت الذي ستستغرقه إعادة إعمار حمص القديمة أشار المحافظ إلى أن المدينة القديمة تقسم إلى جزأين، جزء «أضراره قابلة للترميم وأعتقد هذا الجزء سيتم ترميمه ربما خلال 6 أشهر وتعود إليه الحياة كاملة، أما المنطقة التي يوجد فيها دمار كبير مثل جورة الشياح والخالدية وجزء من القصور أعتقد أن إعادة إعماره يحتاج إلى سنوات ولكن المهم أن نبدأ».

الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...