حول انحدار العلاقة بين المعلم وطلابه

12-04-2008

حول انحدار العلاقة بين المعلم وطلابه

.. الحياة المدرسية اليومية، ليست معلماً وطالباً وغرفة صف ومواد دراسية مختلفة، بل هي علاقة تعتبر من أجمل العلاقات الاجتماعية، لما لها من أثر بالغ في بناء جيل المستقبل بناءً تربوياً وتعليمياً...

فقد اكد عدد من المختصين أنه كلما كانت تلك العلاقة قائمة على الحب والاحترام المتبادل بين دعائمها من معلمين وطلاب كانت العملية التربوية ناجحة ومرتكزة على أسس صحيحة. ‏

قديماً، كان احترام الكبير واجباً مقدساً على الصغير، وبحكم منظومة العلاقات الاجتماعية السائدة آنذاك، فقد كان للمعلم مكانته الخاصة، لأنه المثقف والمتعلم في مجتمع كان عدد المتعلمين فيه لا يتجاوز أصابع اليد، وقامت العلاقة بينه وبين طلابه على الرهبة والهيبة والاحترام الى درجة أنهم كانوا يغيرون طريقهم اذا لمحوه من بعيد حتى لا يراهم.. وهذا الأمر ظل واقعاًَ حقيقياً حتى وقت قريب...
أما الآن، فقد بدأ ثمة خلل أو اضطراب يشوب تلك العلاقة بين المعلم والطالب، وهو ما انعكس على العملية التربوية برمتها، فأصبحت العلاقة اليوم تميل الى علاقة غير رسمية تفتقر الى الحدود التي كانت سابقاً.. فما هي أسباب هذه الظاهرة التي بدأت بالانتشار ضمن مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية.. هل هي القوانين التي منعت الضرب كوسيلة تربوية، وتجاهلت التأكيد على احترام المعلم وتقديره من الطالب واسرته؟ أم أن نظرة المجتمع للعلم قد تغيرت وأصبح الناس يفضلون المال على الشهادة!؟. وفي ظل واقع كهذا وتحاشياً لانتشار هذه الظاهرة واتساع الفجوة مابين الطالب والمعلم، أليس من الأفضل البحث عن حلول لمعالجة هذه الظاهرة وتعميق العلاقة بين المدرسة والاسرة وتفعيل دور المرشد الاجتماعي في توطيد العلاقات الجيدة في المحيط المدرسي... ‏

محاور عدة واسئلة كثيرة نحاول الاجابة عليها لإلقاء الضوء على هذه الاشكالية لعلنا نستطيع تشخيصها مبكراً فيكون علاجها سريعاً وناجحاً من قبل جميع المعنيين والقائمين على العملية التربوية والتعليمية.. ‏

‏ مما لا شك فيه أن العلاقة بين الطالب والمعلم تؤثر تأثيراً كبيراً على حياة الطالب ومستقبله، وهذا ماأكده عدد من المختصين فهي إما أن تحبب الطالب بالمادة ومدرسها وبالتالي يحقق النجاح فيها ويضمن مستقبله، وإما تنفره من المادة، الأمر الذي ينعكس سلباً على مستقبله وتؤدي الى توتر العلاقة بين الطالب والمعلم، فقد رأى عدد من الطلاب الذين اصروا على عدم ذكر اسمائهم أن الطالب يكره المعلم الذي يتعامل بفوقية مع طلابه، لأن ذلك الاسلوب يؤثر على الطالب ويفقد علاقته بمعلمه الهيبة، ويصبح الحوار مستحيلاً بينهما، فيصر كل منهما على اهمال الآخر والنيل منه في كل مناسبة.. ‏

واكد طلاب آخرون أن المعلم لم يعد هو مصدر المعلومات الوحيد، فالتطور والوسائل التقنية المتاحة للطلاب، جعلت الطالب يحتاج من المعلم فقط علامة النجاح ليجتاز المرحلة.. وقالوا بأن استخدام الالفاظ المسيئة والقوة اساليب تنفر الطالب من المعلم فيتمنى غيابه بشكل مستمر عن الدرس. ‏

(ع،د) طالب مشاكس كما وصفه رفاقه، عبر عن العلاقة بينه وبين المعلم بالقول ان المعلم مثله مثل أي شخص نتعامل معه في حياتنا.. المصلحة هي التي تجمع، فنحن بحاجة لتعليمه وتدريسه، وهو بحاجة للدخل الذي يحصل عليه من الدروس الخصوصية. ‏

أما علا عامر... فلها وجهة نظر مختلفة تتعلق بالطالب نفسه اذ قالت: ان الطالب الكسول هو الذي يوتر جو الصف، بسبب مشاغبته وافتعاله لأمور تزعج المعلم وتفوت على رفاقه فرصة الاستفادة من الدرس ومن الوقت، واضافت: ان الطالب يشعر بالضعف والسلبية تجاه المعلم الذي لايحب مادته، ويفسر اي سؤال من المدرس أو توجيه له هو اهانة أو تحامل عليه، وعندها يخلق المشاكل ويوتر كل الصف والمعلم.. ‏

هذه بعض آراء الطلاب، فما هي نظرة بناة الأجيال في هذه الاشكالية اكدت الآنسة وصال صالح «مدرسة ابتدائي» بأن العلاقة قد اختلفت عما كانت عليه، ففي الماضي كانت تقوم على الرهبة والاحترام. أما اليوم فقد تغيرت تلك المعادلة وقد لعب في تغيرها امور كثيرة أهمها وسائل الاعلام وخاصة الفضائيات وما تقدمه من برامج لا تتناسب مع اعمار اطفالنا، بل تعلمهم الجرأة وتجاوز الخطوط المسموح بها، وتغرس فيهم مفاهيم وقيماً بعيدة عن القيم التي تربينا عليها، أضف الى ذلك كمية العنف التي تبث في تلك البرامج وخاصة في افلام الكارتون التي تعرض الآن وتجعل الأولاد متوترين دائماً واعصابهم مشدودة واجواءهم مشحونة بالغضب، وهذا الجو المتشنج ينعكس على علاقتهم بمعلميهم وبأهلهم أحياناً. فالبرامج التلفزيونية لم تعد هادفة وغير موجهة توجيهاً صحيحاً.. وتابعت الآنسة صالح: في هذه الأيام لا تستطيع فرض أي شيء على الطالب، بل عليك أن تتحاور معه وتناقشه، وتقيم معه نوعاً من الصداقة ان اضطر الامر، وهذا الامر يتوقف على السوية الفردية التي تختلف من معلم لآخر، وعلى قدرة المعلم وقوته في فرض شخصيته بأسلوب محبب وناجح.. وفي رأيي ان الشهادة وحدها لا تصنع معلماً، فعلى المعلم ان يكون معلماً في كل شيء. اما عن العقوبة فقالت الآنسة وصال: انا ضد العقوبة المسيئة للطالب ولكرامته، ولكنني مع العقوبة الهادفة التي تعرف الطالب لماذا حرم من الأشياء التي يحبها. وختمت بالقول: ان نظرة الأهل للمعلم، مكانته تنعكس اسلوباً وتصرفاً من الطالب داخل غرفة الصف، فقلة احترام المعلم تبدأ من الاسرة التي تنصر الطالب ظالماً كان أو مظلوماً.. ‏

وشاركت الآنسة ديما الشمالي الآنسة وصال الرأي، إذ أكدت على أن للأهل دوراً في تعزيز ثقافة العنف لدى الأبناء، فقد يتهجم والد احد الطلاب على المدرسة والمعلمة لمجرد انها عاقبت ابنه لاهماله في دروسه أو مشاغبته، فهذا التصرف من الأهل يؤدي الى فقدان المحبة بين الطالب والمعلم وغياب التقدير والاحترام للمعلم، لذلك يجب على الأهل التريث قليلاً وتفهم الموقف والتعامل بهدوء مع الادارة والمعلم للوصول الى الهدف المنشود وهو مصلحة الطالب. وأضافت: هناك ايضاً الدلال الزائد من الأهل للأولاد، خاصة اذا كانوا مرضى، الأمر الذي يحمل المعلم فوق طاقته، ويتطلب منه بذل جهود اكبر لاستيعاب هذا الطالب ودلاله، فإذا خرج عن طوره في بعض الاحيان تتوتر العلاقة مع الطالب وتبدأ الشكاوى من قبل الأهل... وعن التمييز بين الطلاب كسبب من اسباب توتر العلاقة قالت الآنسة ديما: ان هذا الموضوع يلعب دوراً اساسياً في هذه الاشكالية.. فالتمييز يجب ان يكون على اساس الاجتهاد. وليس لأن فلان ابن الانسة أو قريب او غير ذلك. فالطالب اليوم واع ويفهم كل ما يجري من حوله، واصبح يناقش ويجادل المعلم ويأخذ مواقف من المعلم تؤدي الى توتر العلاقة.. واقول بكل صراحة أنا عندي سبعة طلاب هم اولاد معلمات ولأنني لا اميز بينهم وبين الطلاب الاخرين فإن جو المحبة هو السائد في الصف.. ‏

وختمت بالقول: كلما كانت الاسرة صالحة ومشرفة على تكوين اولادها وطريقة تعاملهم مع الاخرين، كانت زهورها جميلة مشرقة وواثقة من نفسها. فالطفل صورة ومرآة تعكس تربيته المنزلية. ‏

أما الآنسة فريال الحمدان «مدرسة اعدادي وثانوي» قالت: ان الطالب في هذه المرحلة يمر بمرحلة المراهقة، وهي فترة مرهقة للأهل وللمدرسة معاً، لذلك فإن شخصية المعلم وقدرته على تبسيط المعلومة وإيصالها بسهولة لكل الطلاب في الصف تلعب دوراً هاماً في شد انتباه الطلاب وفي بناء علاقة جيدة معهم، كما يجب على المعلم ان يراعي مستويات الطلاب في الصف، وألا يسخر من اجاباتهم إذا كانت خاطئة، وان لا يقرب بعض الطلاب منه ويتجاهل الآخرين، والأهم من هذا كله ان لا يسمح للطلاب بتجاوز حدودهم معه مهما كان الأمر ومهما كانت المناسبة، ومن خلال تجاربنا نجد أن أكثر المشاكل تحدث بين المعلمين الجدد والطلاب، وذلك لتقاربهم في العمر ولاستغلال بعض الطلاب المشاكسين هذه النقطة لإفشال المعلم واهتزاز صورته أمام الطلاب الذين لم يعد لديهم التزام بأي شيء حتى باللباس المدرسي. ‏

بدورها قالت الآنسة سوزان جمول «مدرسة معهد»: على المعلم في هذه المرحلة أن يمتص انفعال طلابه ومشاغبتهم والتصرف معهم بحكمة وبقوة شخصية حتى يكسب ودهم ويحببهم بالمادة وبه شخصياً، فالمدرس القدير هو من يستطيع فرض هيبته بأسلوب محبب ولطيف، ونجاح العملية التدريسية في هذه المرحلة يتوقف على قدرة المعلم في التعامل مع كافة الشرائح الموجودة لديه في القاعة، ومن المفيد ان يقيم المدرس علاقة صداقة بينه وبين طلابه، ولكن مع ضرورة الحفاظ على الحدود بينه وبينهم. ‏

‏ من جهتها عبرت الآنسة «تيريز سويد» مديرة احدى المدارس في دمشق عن رأيها بهذا الموضوع بالقول: منذ وقت بعيد كان للمعلم سلطة اكبر مما هو عليه الآن. وقد تغيرت هذه السلطة بحكم تغير المفاهيم والعادات، وكثرة المغريات والتحديات الفكرية والتعليمية والتربوية التي تحيط بنا والتي كان لها اثر كبير على التعليم والتربية وافرزت سلبياتها على العلاقة بين الطالب والمعلم.. هذا من جهة.. وهناك في الجهة الأخرى عدم فهم الأهل في بعض الأحيان لأسس التربية الحديثة، وما معنى مفهوم الابتعاد عن العنف والابتعاد عن الضرب وما معنى حماية الطفل. فاستغلت القوانين بشكل سلبي حتى ان المعلم اصبح غير قادر على استخدام ابسط انواع العقاب لإجبار الطالب على الدراسة أو الانضباط داخل الصف.. وقد تناسى الأهل بأن المعلم هو المثل الأعلى والمحور الأساسي للعملية التربوية. وتابعت الآنسة سويد: في أيامنا هذه نجد حتى ان علاقة الأبناء بالأهل قد تغيرت وبدأ الأولاد بتجاوز الكثيرمن الحدود مع الأهل انفسهم، واصبحت العلاقة تفتقد الى معالم واضحة وهذا الامر انعكس على علاقة الأولاد بالآخرين بمن فيهم المعلم لذلك اصبح ميزان الاحترام يختل.. وأضافت الآنسة سويد: علينا أيضاً ان نكون منصفين وألا ننسى الفروق الفردية في السوية بين المعلمين، وطريقة تعاملهم مع الطلاب.. وقالت الآنسة تيريز: إذاً المسؤولية تبدأ من الأهل وتنتهي بالمعلم والقرارات التربوية الصادرة، دون العودة الى التوعية المستمرة وشرح هذه القرارات وابعادها وماهيتها، أضف الى ذلك دخول الفضائيات والبرامج غير الهادفة والتي لا تخضع للرقابة، وغياب الأهل لأسباب متعددة كل هذا لعب دوراً هاماً في بناء شخصية الطفل الحديث الذي تغيرت مفاهيمه وافكاره عن الجيل السابق. ‏

وأما عن المعالجة فقالت الآنسة سويد: لتذليل الكثير من هذه الصعوبات ولخلق جو من المزج بين الرأي التربوي والرأي المتطرف كأهل لابد من الحوار المستمر مع الأهل إما عبر التلفاز ووسائل الاعلام المختلفة وإما في المدارس عن طريق اقامة الندوات المتتالية وعقد مجالس لأولياء الأمور بشكل دوري. وأيضاً علينا إقامة دورات متتالية لتأهيل وتطوير قدرات المعلم ليستطيع استخدام سلطته بشكل كامل.. فنجاح العملية التربوية وتكاملها يحتاج الى معلم ناجح وقادر على تضييق الفجوة بينه وبين طلابه.. ‏

‏ من المسؤول عن توتر هذه العلاقة المعلم ام الطالب ام الأهل؟... وكيف يمكننا معالجتها وايجاد السبل الناجحة لإعادة بنائها وتنظيمها بما يضمن نجاح العملية التربوية؟ أسئلة أجابت عنها الآنسة كريمة اسماعيل المرشدة الاجتماعية في احدى مدارس دمشق بقولها: من خلال تعاملي اليومي مع الطلاب والمعلمين، اجد أن فشل الطالب وتأخره الدراسي وظروفه الاسرية ومايتعرض له من كبت أوعدوانية أو دلال زائد.. امور تلعب دوراً هاماً في فقد الطالب لبراءته ولسيطرته على نفسه وتصرفاته تجاه الآخرين. كما أن اثارة الغيرة بين التلاميذ من خلال استخدام المعلم للمقارنات والموازنات بين الطلاب تؤدي الى طالب عنيد تصدر عنه تصرفات هدفه منها لفت الانتباه مع علمه بأنها تصرفات خاطئة، الأمر الذي يؤدي الى توتر العلاقة بينه وبين المعلم، أضف الى ذلك تقييد حرية الطالب سواء الحركية أو الحسية أو اللعب الحر في حصص الرياضة والرسم والموسيقا وعدم افساح المجال له للمشاركة بشكل فعال في التعبير عن رأيه وعدم تشجيع النشاطات البديلة والجماعية يؤدي الى شعور الطالب بالضيق والغبن ويجعله عدوانيا يميل الى استخدام العنف مع معلمه واقرانه. ‏

وقالت الآنسة كريمة لدى سؤالها عن امكانية ايجاد حلول لهذه الاشكالية صحيح ان جيل اليوم يتسم بالتقليد الأعمى لكل ما هو طارئ ومستحدث على مجتمعنا ويأخذ الشكل دون المضمون احياناً ويتميز عن الجيل السابق بالجرأة وبتجاوز كل الحدود التي كانت سابقاً، ولكن هذا لايعني ان نقف مكتوفي الأيدي بل لابد من التعاون المستمر والمتواصل بين المدرسة كإدارة ومعلمين والأهل لكي نعيد لتلك العلاقة القها وبريقها ونحقق التوازن بين المعلم والطالب.. وتابعت الآنسة كريمة: بالنسبة للمعلم فإن عليه تحمل طلابه وامتصاص غضبهم، وذلك عن طريق اسناد مسؤوليات لهم تعزز ثقتهم بأنفسهم وتبعدهم عن التفكير بافتعال الفوضى داخل الصف، وتنظيمهم ضمن جماعات لأن العمل الجماعي يخفف من توتر الطالب ومن التصرفات التي اكتسبها من الشارع أو من الظروف المحيطة به، العمل الجماعي يجعل الطالب خلاقاً وموهوباً لأنه يحاول دائماً اثبات نفسه ضمن الجماعة ليبرهن على نشاطه واخلاقيته. وأيضاً على المعلم ألا يستخدم طرقاً قسرية ضاغطة وعدم السخرية من الطلاب أو استخدام الفاظ مسيئة تشعر الطالب بالخيبة والضعف امام رفاقه. بل عليه معاملة الطالب مهما كانت درجة اجتهاده بالعطف والرعاية والتقدير، ومن المهم ألا يكثر من العمل الوظيفي الذي يرهق الطالب ويخلق نوعاً من الكره للمدرسة خاصة عند طلاب المراحل الأولى.. فكثرة الوظائف توتر الطالب وتجعله عصبياً.. وقالت الآنسة كريمة: وأما في المرحلة الثانية والثالثة من التعليم، يكون الطالب في مرحلة حرجة هي فترة المراهقة التي تتغير فيها تصرفات الأولاد السلوكية والعصبية وتنعكس تلك التغيرات على مستواهم الدراسي وتؤثر تأثيراً كبيراً على مستقبل الابناء اذا لم يكن هناك تواصل كبير بين الأهل والمدرسة. ومن هنا فإن الاسرة تلعب دوراً مهماً في بناء العلاقة السليمة وذلك عن طريق متابعة أولادهم ومراقبتهم ومناقشة أي تغيير في سلوكهم مع الادارة ومع المرشدة الاجتماعية ومع المعلم نفسه للوصول الى السيطرة على أي تصرف في بدايته.. وختمت الآنسة كريمة بالقول: إن مصلحة الطالب هي غايتنا وهدفنا، ولذلك يجب علينا ان نتحمل ونتعاون جميعاً للوصول الى تحقيق تلك الغاية.. ‏

الهام العطار

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...