خبير إيراني يكشف تفاصيل التدخل العسكري الايراني في سوريا
قال الدكتور محمد نور الدين، المتخصص في الشؤون الإيرانية، إن طهران حريصة بالفعل على عدم إدخال جنودها كطرف في المعارك، التي ترى أن الجيش العربي السوري مدعوما بالقوات الروسية، قادر على إنهائها وتحقيق النصر فيها.
وأضاف نور الدين، في تصريح له اليوم الأربعاء 23 مايو/ أيار، أن إيران لديها وجود حقيقي وملموس داخل سوريا، ولكنه للدعم والحماية، غير أن هذا الوجود لا يعني دخول إيران في كل المعارك المباشرة، بل تقدم ما يحتاجه الجيش السوري من دعم فني واستشاري، وهو ما أكده المسؤولون الإيرانيون أكثر من مرة.
ولفت إلى أن تصريحات السفير الإيراني لدى الأردن مجتبى فردوسي بور، للصحافة الأردنية، بأن بلاده لم تشارك في معارك تحرير الغوطة الشرقية، وكذلك عدم مشاركتها في معارك تحرير أطراف العاصمة دمشق، وهي من أهم المعارك الحيوية والمفصلية التي خاضها الجيش العربي السوري بدعم روسي، دليل على أن الدور القتالي الإيراني أقل بكثير مما يصفونه.
وأوضح الخبير في الشؤون الإيرانية، أن دعوة السفير الإيراني للحكومة الأردنية للتواصل مع حكومة بلاده، لتوضيح الأمر وإجلاء كل لبس فيه، دليل جديد على وجود نية صادقة لدى إيران للتواجد النافع، وهو مسمى يشمل عدم التدخل عسكريا إلا عند الضرورة، في سوريا، بدليل مطالبته للدولة بتولي مسؤولية الحدود مع القوات السورية، دون أي تدخل لدول أخرى.
وطالب الخبير في الشؤون الإيرانية، الدول العربية بضرورة التدخل لصالح الحفاظ على توازن القوى في سوريا، من خلال عدم المطالبة بمغادرة إيران لسوريا، إلا بعد رحيل آخر جندي أمريكي أو غربي عموما، لأن معنى المغادرة الإيرانية للأراضي السورية الأن، هو منح الفرصة لإسرائيل لبدء عمليات عسكرية معادية للدولة، تدعم من خلالها التنظيمات الإرهابية هناك.
وأكد أن إيران خلال الفترات السابقة كانت الداعم الأول لأي تحركات هدفها حقن الدماء، حيث كانت شريكة في رعاية محادثات أستانا في كافة نسخها، من الأولى حتى التاسعة، إضافة إلى كونها ضامنة لوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد، شريكة مع روسيا وتركيا والدولة السورية.
ونفى السفير الإيراني في الأردن مجتبى فردوسي بور، اليوم الأربعاء 23 مايو/أيار، وجود قوات إيرانية في الجنوب السوري، وأكد أن بلاده لم تشارك في معركة الغوطة، كما لم يستبعد في حال فشلت الاتصالات الروسية والسورية مع المعارضة المسلحة في الجنوب السوري ان يقوم الجيش السوري وبدعم من روسيا بعملية عسكرية في جنوب سوريا، ولن يكون لإيران أي دور في هذه المعركة.
ونسبت صحيفة الغد الأردنية للسفير الإيراني في الأردن مجتبى فردوسي بور نفيه “وجود ميلشيات إيرانية في الجنوب السوري أو على حدود الأردن”، كما أكد أن إيران “لم تشارك في معركة الغوطة ومعركة تطهير منطقة دمشق من الجماعات المسلحة، حيث من المعروف أن من شارك فقط هو الجيش السوري وبدعم من الجانب الروسي”.
جاءت تصريحات بور خلال زيارة قام إلى صحيفة الغد الأردنية ولقائه برئيسة تحريرها، وكتبت الصحيفة خلال الأسابيع الماضية تقريرين صحفيين، يحمل الأول عنوان “قاعدة أمريكية بين سوريا والعراق تشل أوصال الهلال الشيعي مجددا” بينما تحدثت المادة الثانية والمنشورة قبل أيام عن عوامل تحد من قدرات “المليشيات الإيرانية” في الجنوب السوري وهي؛ اتفاق خفض التصعيد والحذر الإسرائيلي.
سبوتنيك
إضافة تعليق جديد