خروج أكثر من 8 آلاف مدني من الأحياء الشرقية لحلب

12-12-2016

خروج أكثر من 8 آلاف مدني من الأحياء الشرقية لحلب

خرج أمس أكثر من 8 آلاف مدني من الأحياء الشرقية لمدينة حلب وذلك من معابر دوار باب الحديد وقاضي عسكر وباب النيرب والمالكية وعزيزة حيث كانت بانتظارهم فرق الاستقبال التي شكلتها محافظة حلب.

وقامت لجان الاستقبال بتقديم الخدمات الإسعافية الفورية لعدد من الحالات المرضية ونقل الجميع إلى مراكز الإقامة المؤقتة في جبرين وصالات محالج تشرين التي استقبلت 4 آلاف مواطن ومواطنة بينما توجه الباقون إلى أقارب لهم ضمن المدينة.

وأشارت خديجة الحسن وهي أم لطفل رضيع لم يتجاوز الشهر السادس من عمره إلى أنها وصلت أمس إلى مركز جبرين وأن طفلها يعاني من سوء تغذية نتيجة منع الإرهابيين أدوية الأطفال والحليب عن الأهالي في تلك المناطق وقيامهم بالاحتفاظ بها وهي بكميات كبيرة جدا ضمن مستودعات لعائلاتهم أو بيعها للمواطنين بأسعار خيالية.

ولفتت إلى أنه فور وصولها إلى نقاط انتشار الجيش العربي السوري قامت لجان الاستقبال بتقديم جميع الاحتياجات إضافة إلى نقل طفلها إلى نقطة طبية حيث أجريت له فحوص طبية إضافة إلى تقديم الأدوية والسيرومات والحليب.

وذكر محمود الخليل وهو أب لخمسة أطفال أنه كان يعمل حدادا في حي الفردوس قبل أن يقوم الإرهابيون بسرقة محتويات محله بالكامل قبل أكثر من عام ومنذ ذلك الوقت لم يعد يملك قوت يومه مؤكدا أنه حاول أكثر من مرة الخروج من مناطق الإرهابيين عبر المعابر التي أعلنت عنها الحكومة لكن محاولاته لم تنجح بسبب منع الإرهابيين له ولغيره من الخروج بقوة السلاح.

وأشار الخليل إلى أن “فرحته كبيرة بعد وصوله إلى جبرين وأكثر ما أفرحه هو وجود مدرسة في هذا المكان حيث سيسجل أبناءه على الفور فيها”.

أم خليل وهي امرأة مسنة في العقد السابع من عمرها تكلمت والدمعة في عينيها عن “فقدانها لابنها الذي قتله الإرهابيون بدم بارد على باب منزله في حي المرجة لأنه اعترض على ظلمهم وتجبرهم وعدم توزيع المواد التي كانوا يحصلون عليها بكميات كبيرة من تركيا” وتضيف “ان ما يصبرها هو أن الجيش العربي السوري ينتقم من قاتلي ابنها”.

ويشير علي الأحمد إلى أنه وصل أمس إلى جبرين وفوجئ بهذا العدد الكبير من الأسر الموجودة لافتا إلى أن مستوى الخدمات في المركز “مقبول” قياسا بهذا الكم الكبير من الموجودين معربا عن أمله في أن يعود الأمن والاستقرار إلى حي السكري قريبا ليعود إلى منزله من جديد.

من جانبه بين أحمد حجازي عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة أن “أكثر من 30 باصا من باصات النقل الداخلي عملت أمس بصورة متواصلة على نقل الأهالي القادمين من الأحياء الشرقية إلى جبرين حيث تم استقبالهم وتوزيعهم على أماكن الإقامة وتقديم المساعدات الإغاثية لهم من فرشات اسفنج وحرامات وسلات غذائية ووجبات ساخنة”.

وأوضح حجازي أن فرقا من محافظة حلب ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل والجمعيات الأهلية تتابع أوضاع هذه الأسر كما تقوم المديريات الخدمية بالعمل الدائم على توفير المياه وباقي الخدمات للجميع إضافة إلى وجود نقاط طبية وسيارات إسعاف وعيادات متنقلة لمتابعة تقديم الخدمات الطبية من لقاح ومعاينة وأدوية واستطباب لكل الحالات المرضية.

سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...