خلاف بين الكونغرس والبيت الأبيض حول مبادرة المالكي
أبدى الكونغرس الأميركي اليوم معارضة شديدة لمبادرة الحوار والمصالحة الوطنية التي قدمها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خصوصا فيما يتعلق بالعفو عن المسلحين الذين قتلوا جنودا أميركيين.
وفي الوقت الذي بدأ أعضاء الكونغرس في دراسة هذه المبادرة، قال السناتور الديمقراطي كارل ليفين أحد الشخصيات البارزة في لجنة الشؤون العسكرية في الكونغرس "لقد حررنا العراق وخلصناه من دكتاتور مخيف ودفعنا ثمنا باهظا وقدم أكثر من 2500 أميركي حياتهم لهذا التحرير".
وأكد أن مجرد الحديث عن عفو عن الذين قتلوا من حرر لهم بلادهم "مرفوض تماما". وشدد زميله السناتور الديمقراطي ريتشارد دوربن عن ولاية إلينوي على أن العفو عن قتلة الجنود الأميركيين غير مقبول.
وقال في حديث تلفزيوني للـABC الأميركية "إن التفكير في حياة كل الأميركيين الذين سقطوا من أجل مستقبل العراق ورؤية المسؤولين عن مقتل جنودنا لن يحاكموا على جرائمهم، أمر غير مقبول".
من جهته رفض السناتور الجمهوري منتش ماكونيل عن ولاية كنتاكي "مسامحة الأشخاص الذين قتلوا أميركيين"، وقال "لا أعتقد أن الحكومة العراقية ستمنح عفوا عن قتلة الجنود الأميركيين".
أما زميله السناتور الجمهوري جون وورنر رئيس لجنة الشؤون العسكرية في الكونغرس فقد نحى منحا آخر، وقال إنه يتعين على واشنطن أن تحترم سيادة العراق، ولكنه استدرك قائلا "ستكون للولايات المتحدة كلمتها في العفو، أنا شخصيا أقف بحزم ضد أي عفو".
الرفض الذي أبداه أعضاء الكونغرس، كان مقابله ترحيب البيت الأبيض بمبادرة المالكي للمصالحة الوطنية في العراق، ولكنه لم يبد أي تعليق بشأن مسألة العفو عن الذين استهدفوا الجنود الأميركيين وقال إن المبادرة مازالت في طور التشكل.
وفي بغداد أكد السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاد أن العفو عن الذي قتلوا أميركيين ليست جزءا من المبادرة.
ودعا في مؤتمر صحفي في بغداد من سماهم بالمتمردين إلى إلقاء سلاحهم والانضمام إلى العملية السياسية والديمقراطية في العراق.
وتضمنت مبادرة المالكي عفوا محدودا عن المعتقلين، غير أنها استبعدت من حملوا السلاح، ونصت على "إصدار عفو عن المعتقلين الذين لم يكن لهم ضلع في أعمال مسلحة".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد