دراسة غربية: أكثر من 250 مسلحاً سعوديا قتلوا في سورية

06-02-2014

دراسة غربية: أكثر من 250 مسلحاً سعوديا قتلوا في سورية

أكد الكاتب والصحفي الفرنسي المختص بشؤون الشرق الأوسط جورج مالبرونو نقلا عن دراسة قام بها جهاز استخبارات غربي أن أكثر من 250 سعوديا قتلوا خلال مشاركتهم في القتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية من أصل 2000 سعودي يتواجدون فيها.

وكانت مؤسسات احصائية غربية نشرت دراسة مؤخرا عن عدد الأجانب الذين يقاتلون في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية كشفت فيها أن السعوديين يحتلون المرتبة الثانية في عدد المقاتلين الأجانب في سورية حيث يبلغ عددهم 12 ألف إرهابي تمت تصفية 3872 منهم وسجل نحو 2689 مفقودا.

وأوضح الكاتب مالبرونو في مقال له في صحيفة لفيغارو الفرنسية الصادرة اليوم بعنوان "السعودية تهاجم الجهاديين" أن "من قاموا بإعداد هذه الدراسة عبروا عن استنكارهم لطريقة تعاطي السلطات السعودية مع هذا الموضوع حيث تترك هؤلاء المتطوعين "للجهاد" يتوجهون إلى سورية فيما البعض منهم اطلقت سراحه من السجن بشرط أن يذهب إلى سورية ما يعد لعبة مزدوجة يندد بها بشكل غير مباشر بعض حلفاء الرياض الغربيين".

من جهة ثانية اعتبر الكاتب أن القرار الذي اصدره ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز الذي يفرض عقوبات بالسجن من 3 سنوات وحتى 20 سنة للسعوديين الذين يشاركون في القتال خارج البلاد يأتي خوفا من العودة الخطيرة لهؤلاء وخصوصا أن "رعايا المملكة الوهابية هم الأكثر عددا بين "الجهاديين" الذين يقاتلون في سورية" لافتا إلى أنه سبق في الماضي أن عانت السعودية "موطن التطرف" من عودة مواطنيها من العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003 حيث استغل الفرع المحلي لتنظيم القاعدة الفرصة لارتكاب العديد من الهجمات الدامية وتعهد بالاطاحة بالأسرة الحاكمة التي عاشت سنوات دموية صعبة بين عامي 2003 و 2005.

وأشار الكاتب الفرنسي إلى أنه سيكون من اولى نتائج القرار الجديد رفع يد رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان عن دائرة القرار في الرياض على خلفية فشل مخططاته في سورية.

وقال مالبرونو "إنه ومنذ سنة تضاعف السلطات السعودية من تحذيراتها للسعوديين الذين يريدون الانضمام إلى جانب المجموعات المسلحة في سورية ولكن المهمة صعبة جدا لأن السعودية هي مصدر التمويل الأساسي لمن يسمون "الجهاديين" بفضل التبرعات السخية من الجهات المانحة الخاصة كما لايمكن نسيان الدور الذي لعبه بندر بن سلطان في تمويل وتقديم السلاح إلى بعض المجموعات المسلحة في سورية" متسائلا "هل هي مجرد صدفة أن يدخل بندر إلى المستشفى منذ ثلاثة أسابيع في الولايات المتحدة هل هو مرض حقيقي أم مقدمة لكف يده".

وأضاف مالبرونو إنه "بالنسبة للبعض جدا فإن بندر مغضوب عليه بسبب فشله بالاطاحة بالحكومة السورية وفق ما التزم به أمام الملك عبد الله منذ أكثر من 6 أشهر كما يضاف إلى ذلك ما يشير إلى أن خلافة الملك عبدالله الذي يبلغ من العمر 90 عاما تؤجج ممرات المؤامرات".

يذكر أن مملكة آل سعود وفي محاولة منها للحاق بركب حلفائها الغربيين فى اصدار تشريعات جديدة تهدف للتخلص من الإرهابيين الذين أرسلوهم إلى سورية ومناطق اخرى من العالم عبر التهديد بسجنهم وملاحقتهم فى حال عودتهم إلى البلاد التى خرجوا منها اصدرت قبل ثلاثة أيام قرارا بمثابة تهديد لهؤلاء بعدم العودة إلى البلاد يقضى "بسجن كل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو ينتمي لتنظيمات متطرفة ما بين 3 سنوات و20 سنة".

ويأتي هذا الإجراء السعودي بعد أيام من نشر وثائق تؤكد أن نظام آل سعود اطلق آلاف المسجونين بقضايا إرهاب من السجون شريطة التحاقهم بالقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية في سورية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...