درعا: معارك بين «داعش» و«النصرة»

تواصلت المعارك في ريف درعا الغربي بين فصائل محسوبة على تنظيم «داعش» من جهة و«جبهة النصرة» و«أحرار الشام» وبعض الفصائل الأخرى من جهة ثانية.
وقد تمكن مقاتلو «حركة المثنى» و«شهداء اليرموك» من استعادة السيطرة على الحي الشمالي في بلدة الشيخ سعد التي تعتبر أحد معاقلهم الأساسية قبل أن تتعرض للاقتحام من قبل خصومهم، الأسبوع الماضي. في حين ما زالت بلدة حيط عصية على تقدم الفصيلين المحسوبين على تنظيم «داعش». وقد قتل أثناء المعارك أبو عبيد شيخ سعد أحد قادة «حركة المثنى».
وأدت الاشتباكات خلال اليومين الماضيين إلى حركة نزوح كثيفة في منطقة حوض اليرموك حيث تتركز المعارك بين الطرفين. وتشير المعلومات الواردة من تلك المنطقة إلى أن حوالي ألفي شخص خرجوا من بيوتهم باتجاه الوديان والسهول في بلدات سحم الجولان وحيط والقصير غرب درعا، بعد هجوم بالمدفعية من قبل «شهداء اليرموك» على معاقل خصومه في بلدة حيط.
من جهة ثانية، تصاعدت حركة التظاهرات ضد «جبهة النصرة» في معرة النعمان بريف إدلب، وتواصلت للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن فشلت جهود تشكيل لجنة لحل الأزمة التي اندلعت منتصف الشهر الحالي، بسبب هجوم «النصرة» على مقار «الفرقة 13».
وفي تحدٍّ واضح لاتهام «جبهة النصرة» لأهالي البلدة بأنهم مرتدون عن الدين بسبب وقوفهم إلى جانب «الفرقة 13» هتف المتظاهرون: «نحنا نحنا المرتدين وبدنا نعلمك كيف الدين» في إشارة إلى زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني الذي أكد المتظاهرون أنه «ساقط ساقط».
كما شهدت الغوطة الشرقية فصلاً جديداً من فصول الصراع بين اثنين من أكبر الفصائل فيها، هما «جيش الإسلام» و «فيلق الرحمن». إذ بعد ساعات من محاولة اغتيال الشيخ خالد طيفور (أبو سليمان) وهو مسؤول «شرعي» في «فيلق الرحمن»، حدثت اشتباكات في بلدة زملكا بين «جيش الإسلام» و «فيلق الرحمن» بسبب خلاف بينهما على أحد المقار في البلدة.
وقد كان لافتاً أنه بالتزامن مع إعلان انتهاء الخلاف بعد تدخل الوجهاء لحله، تراجع «فيلق الرحمن» عن خبر انتشر حول اعتقاله أحد المتهمين بمحاولة اغتيال خالد طيفور، ما دفع بعض النشطاء للقول إن «ثمة صفقة تمت بين الطرفين»، وذلك لأن «جيش الإسلام» كان على رأس قائمة المتهمين بارتكاب محاولة الاغتيال.

المصدر: السفير