دماء بنغازي تطيح رئيس الأركان 31 قتيلاً في انتفاضة ضد الميليشيات

شيعت مدينة بنغازي أمس قتلى المواجهات التي شهدتها المدينة أمس الأول، بين متظاهرين، وخلفت 31 ضحية وسط مخاوف من تجدد أعمال العنف قبل المؤتمر الوطني العام، في الوقت الذي استقال فيه رئيس أركان الجيش الليبي.
ذكرت وكالة الأنباء الليبية أمس، أن ما لا يقل عن 31 شخصاً قتلوا، وأصيب أكثر من مئة بجروح في مواجهات بين «كتيبة ثوار سابقين» ومتظاهرين في بنغازي أمس الأول.
ونقلت الوكالة عن مصدر في مستشفى «الجلاء» في بنغازي أن «ثلاثة أشخاص توفوا متأثرين بجروحهم صباح أمس، ما يرفع حصيلة المواجهات إلى 31 قتيلا». وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط 28 قتيلا وحوالي 60 جريحاً.
واندلعت الصدامات التي استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة، عندما حاول عشرات المتظاهرين، بينهم مسلحون، طرد عناصر «درع ليبيا» من مقرهم في بنغازي، احتجاجاً على ممارساتهم، حيث طوق المتظاهرون المقر، داعين قوات الأمن النظامية إلى اقتحامه.
وقال المتحدث باسم «كتيبة درع ليبيا» عادل الترهوني إن خسائر هذه الكتيبة خلال هذه المواجهة كانت قتيلاً وسبعة جرحى.
ودافع الترهوني عن «شرعية» هذه الكتيبة مؤكداً أنها مرتبطة رسمياً بوزارة الدفاع.
من جهته، قال المتحدث باسم قيادة الأركان الليبية العقيد علي الشيخي إن «درع ليبيا هي قوة احتياط للجيش الليبي، ومهاجمتها تعني الاعتداء على قوة شرعية».
ووصف الشيخي الهجوم على الكتيبة بأنه «خطير جداً»، داعياً كل الأطراف إلى ضبط النفس، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الليبية.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أمس الأول، أن عناصر «درع ليبيا» غادروا المقر، موضحاً أن الجيش تسلم المقر حالياً.
وشارك مئات الأشخاص في تشييع القتلى إلى مقبرة «الهواري» في موقع غير بعيد من وسط بنغازي وسط هتافات «دم الشهداء ما يمشيش (لن يذهب) هباء».
ودعا «المؤتمر الوطني العام» في بيان أمس، «جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتقديم المصلحة الوطنية»، مؤكداً أنه «على اتصال بالحكومة وأجهزة الأمن» بهدف اتخاذ «إجراءات حاسمة».
وتمثل أول هذه الإجراءات على ما يبدو، في قبول استقالة رئيس أركان الجيش الليبي يوسف المنقوش، وإمهال الحكومة أسبوعين لوضع خطة لحل الميليشيات المسلحة.
وأفاد أعضاء في «المؤتمر الوطني» بأن المنقوش قدم استقالته إلى المؤتمر غداة أعمال العنف الدامية في بنغازي.
وقال عضو المؤتمر عبد الله القماطي إن «المنقوش قدم استقالته وقبلها المؤتمر»، موضحاً أن «المؤتمر» كان يستعد للتصويت على إعفاء المنقوش.

المصدر: وكالات