دمشـق: قمـة الريـاض اتفقـت علـى «حسـن إدارة» الخـلاف
توقعت دمشق امس، ان يحمل «المستقبل القريب» تغييرا «حقيقيا وإيجابيا» في العلاقات العربية الإيرانية، بعدما ذكرت ان القمة العربية المصغرة، ناقشت «بصراحة وشفافية» موقف العرب من ايران وتركيا، مشيرة في الوقت ذاته الى ان قمة الرياض التي تبنت حق المقاومة للاحتلال، وضعت العمل العربي في مرحلة جديدة تقوم على «حسن إدارة» الخلافات وفصل القضايا الجوهرية التي «لا يجوز» الاختلاف حولها، على قاعدة أن «الخلاف لا يفسد للود قضية».
وقالت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان، في لقاء صحافي في دمشق، ان قمة الرياض التي جمعت الملك السعودي عبد الله والرئيس السوري بشار الاسد ونظيره المصري حسني مبارك وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، «استمرت أربع ساعات وسادتها أجواء ايجابية وبناءة».
وذكرت شعبان ان اللقاء الثنائي الذي سبق القمة بين الملك السعودي والأسد، استمر لأكثر من ساعة، وان الملك عبد الله «كان أكثر من رائع في علاقته مع الرئيس الأسد، إضافة إلى أن المقاربات من قبل القادة الآخرين كانت جيدة وهادفة وبناءة»، مشيرة الى ان أمير الكويت «أدى دوراً مميزاً في إطلاق المصالحة ومتابعتها».
وأشارت شعبان الى ان سوريا أكدت خلال القمة «مواقفها المبدئية والعملية حول مختلف الحقوق العربية والعلاقات الإقليمية التي تصب في خدمة هذه الحقوق.. وتـم (الفصل) بين القـضايا الجوهرية والتـي من غير المقبول الاختلاف حولها او الاجتهاد في تقييم عناصر الحق فيها»، وبين القضايا التي من الممكن الاختلاف حولها. وشددت على ان «كل الأمور المبدئية والعملية يجب ان تقع في دائرة التشاور وحسن إدارة الاختلاف وإنضاج عناصر الرؤية المشتركة، للوصول الى التفاهم حولها».
وقالت المستشارة السياسية انه تم التأكيد ايضا «على مرجعية الحقوق العربية المغتصبة من إسرائيل.. كما تم التأكيد على حق المقاومة للاحتلال.
وعن عدم حضور أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لقمة الرياض، نفت شعبان أن يكون هناك «أي استبعاد لقطر، ولكن نقول أن اللقاء اقتصر على القادة الأربعة، وهذا ليس نهاية الطريق وليس آخر قمة وليس آخر اجتماع».
وحول العلاقات المصرية السورية، قالت شعبان ان قمة الرياض «كانت خطوة مهمة في إطار هذه العلاقات واعتقد انكم سترون متابعات جدية اتفق عليها». وقالت انه «من الممكن أن يقوم الرئيس الأسد بزيارات (لدول عربية قبل قمة الدوحة).. وقد وجهت للرئيس الأسد دعوة لزيارة الأردن ولكن لم يحدد موعدها بعد».
وأكدت شعبان أن «النقاشات سادها الوضوح والصراحة والشفافية»، مشيرة إلى أن العلاقات العربية الإيرانية «جيدة» فالرئيس الإيراني «سيحضر قمة عدم الانحياز في شرم الشيخ (بين 11 و16 تموز المقبل) وسبق وحضر قمة مجلس التعاون الخليجي»، مضيفة ان «إيران بلد جار وعلاقاته قائمة مع العرب.. قراءتي أن المستقبل القريب سيشهد تغيرا حقيقيا وإيجابيا في العلاقات العربية الإيرانية».
وتابعت ان سوريا أكدت على أهمية «العلاقات العربية مع تركيا وايران كدولتين إقليميتين مؤيدتين للحق العربي وضرورة إتباع مرجعية عربية واضحة في علاقاتنا مع الدول الإقليمية وغير الإقليمية، مرجعية منطلقها حقوق العرب ومصالح شعوبهم».
في هذا الوقت، أكد الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري في العقبة، ضرورة تحقيق التضامن العربي بما يخدم المصالح العربية ومواجهة التحديات المشتركة.
المصدر: وكالات
إقرأ أيضاً:
مثلث «دمشق – الرياض – القاهرة» في قمة الرياض المصغرة
نقاط الخلاف واللقاء وحسابات الفرص والمخاطر
إضافة تعليق جديد