دوما «محررة بالكامل»... والأسد يحذّر
بعد ساعات قليلة على إعلان استعادة السيطرة على الغوطة الشرقية بالكامل، حذّر الرئيس السوري، بشار الأسد، من أن أي تحركات محتملة ضد بلاده ستؤدي إلى «مزيد من زعزعة الاستقرار» في المنطقة، على خلفية تهديدات واشنطن بشن ضربات عسكرية رداً على الهجوم الكيميائي المفترض، السبت الماضي، في مدينة دوما.
الأسد، وخلال استقباله مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي والوفد المرافق له، قال: «مع كل انتصار يتحقق في الميدان، تتعالى أصوات بعض الدول الغربية وتتكثف التحركات في محاولة منها لتغيير مجرى الأحداث. وهذه الأصوات، وأي تحركات محتملة، لن تساهم إلا في المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، وهو ما يهدّد السلم والأمن الدوليين».
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، تناول اللقاء التطورات المتسارعة في الحرب على الإرهاب والارتدادات السياسية الناتجة عنها، حيث تمّ التأكيد أن تهديدات بعض الدول الغربية بالعدوان على سوريا «بناءً على أكاذيب اختلقتها هي وأدواتها من التنظيمات الإرهابية في الداخل»، جاءت بعد تحرير الغوطة الشرقية وسقوط رهان جديد من الرهانات التي كانت تعوّل عليها تلك الدول.من جانبه، قال ولايتي إن صمود سوريا «في واحدة من أعتى الحروب الإرهابية وتصميم شعبها على النصر، على الرغم من كل الدعم والتمويل والتسليح الخارجي لهذه الحرب، هو نموذج يحتذى به لكل شعب من الممكن أن يتعرض لمثل هذا النوع من الحروب»، مؤكداً أن إيران «كانت وستبقى دائماً إلى جانب سوريا».
دوما محررة
ويأتي ذلك بعيد إعلان قائد مركز المصالحة الروسي في سوريا، الجنرال يوري يفتوشينكو، في وقتٍ سابق من اليوم، أن القوات الحكومية السورية سيطرت على مدينة دوما قرب دمشق، وأنه تم رفع العلم السوري فيها.
وقال يفتوشينكو للصحافيين: «اليوم كان هناك حدث مهم في تاريخ الجمهورية العربية السورية، وهو رفع علم الدولة فوق مبنى مدينة دوما، والذي يشير إلى السيطرة على هذه البلدة، وتبعا لذلك على الغوطة الشرقية بالكامل». يفتوشينكو لفت، كذلك، إلى أنه سيتم إدخال وحدات من الشرطة العسكرية الروسية، لتتولى الإشراف على «تنفيذ واحترام القانون والنظام» في المدينة المحرّرة، حتى يتم تسليمها للحكومة الشرعية في سوريا.
في السياق نفسه، أعلن النائب الأول لرئيس إدارة العمليات الرئيسية في الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فلاديمير بوزنيخير، أن سكان الغوطة الشرقية يحصلون على المساعدات الإنسانية الضرورية، سواء من خلال الأمم المتحدة أو من خلال مركز المصالحة الروسي. وفي إطار هذه المهمة، أوضح بوزنيخي أنه تم تأمين ثلاث قوافل إنسانية تابعة للأمم المتحدة بحجم 445 طناً من الغذاء والدواء والضروريات الأساسية، لافتاً إلى أن «الجنود الروس قاموا بتسليم 518 طناً من الطعام وأكثر من 9000 لتر من الماء و8 آلاف و457 غطاء دافئاً، وأكثر من 114 ألف مجموعة من المواد الغذائية». ووفقاً للجيش الروسي، فإن مسلّحي تنظيم «جيش الإسلام» سلموا أكثر من 400 قطعة سلاح، بينها رشاشات وقاذفات قنابل وقناصات عند خروجهم من المدينة.
الأخبار
إضافة تعليق جديد