ربط الشبكة السورية بالشبكة التركية.. بتكلفة 52 مليون يورو.
وقع مساء أمس المدير العام للشركة السورية للغاز المهندس علي عباس ورئيس مجلس الإدارة في شركة ستروي ترنس غاز الروسية عقداً على أساس مفتاح باليد لتنفيذ المقطع الأخير من الجزء الثاني لخط الغاز العربي في سورية والممتد من محطة حلب وحتى الحدود السورية التركية في كلس بطول (62) كم وقطر (36) إنشاً ومدة التنفيذ ثمانية عشر شهراً وبقيمة إجمالية نحو (52) مليون يورو.
كما تم تقسيم المرحة الثالثة ضمن الأراضي السورية إلى جزأين الأول يمتد من الحدود الأردنية- السورية وحتى موقع محطة غاز الريان شرق مدينة حمص بطول 319 كم وسيتم الانتهاء من تنفيذه بشكل كامل وإيصال الغاز إلى محطة توليد الطاقة الكهربائية في دير علي حيث يبدأ الجزء الثاني من محطة الريان شرق مدينة حمص إلى الحدود التركية شمال مدينة حلب بطول 245 كم وأيضاً يقسم لمقطعين الأول من محطة حلب فالحدود التركية في كلس بطول 62 كم وسيتيح تنفيذ هذا الجزء ربط شبكة الغاز السورية التركية والأوروبية وإمكانية استيراد الغاز الإيراني لسورية بالإضافة إلى إمكانية تصدير كميات محدودة من الغاز المصري أو العراقي مستقبلاً إلى تركيا ومنها لأوروبا.
أما المقطع الثاني فهو يمتد من الفرقلس لمحطة حلب بطول 183 كم وقطره 36 إنشاً وسيتم تنفيذه مستقبلاً في ضوء عقود الغاز المستقبلية لنقل وتسويق الغاز الطبيعي مع توفر كميات إضافية من الغاز المصري أو العراقي للتصدير إلى تركيا أو أوروبا وفقاً لتطورات استهلاك الغاز في القطر.
فيما يعتبر المشروع من المشروعات الحيوية نظراً لأهميته الاقتصادية للدول المشاركة فيه حيث وصل طوله الإجمالي من العريش في مصر والأردن وسورية وحتى الحدود السورية التركية أكثر من 1200 كم وتقدر التكلفة الإجمالية في البلدان المشاركة أكثر من مليار دولار أميركي ويشكل نواة فعالة للتعاون العربي يمكن أن يتوسع مستقبلاً مع دول عربية أخرى منتجة للغاز الطبيعي.
وكان قد قام وزير النفط المهندس سفيان علاو بزيارة ميدانية إلى مواقع معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى يرافقه مدير عام شركة الغاز بحمص المهندس علي عباس ورئيس مجلس الإدارة في شركة ستروي ترنس غاز ومدير المشروع. علما أن المشروع يهدف كمرحلة أولى إلى استثمار ثلاثة حقول غاز وهي (أبو رباح، قمقم، شمال الفيض) الواقعة جنوب المنطقة الوسطى بالقرب من قرية الفرقلس (40 كم) شرق مدينة حمص.
على حين المرحلة الثانية حقول (أبو الظهور، الرسم، البلعاس) بطاقة تصميمية 7.5 ملايين م3 في اليوم و60 طن غاز منزلي ونحو 5000 برميل متكاثفات.
بينما عقد الوزير علاو اجتماعاً تم فيه مناقشة جميع النقاط المتعلقة بالمشروع والصعوبات التي واجهته والحلول لإنجاز المشروع ومقترحات تذليلها وقدم الجانب الروسي شرحاً مفصلاً عن المشروع والمعدات اللازمة والأعمال المقرر الانتهاء منها ومدى موافقة المشروع مع المدد الزمنية لتنفيذه والأسباب التي أدت لتأخيره من حيث المعدات والتصاميم والمخططات.
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد