روسيا تأمل من الرباعية رفع العقوبات عن الفلسطينيين وأمريكا تعارضها

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى رفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين، فيما رجحت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إبقاء المجموعة الرباعية شروطَها للاعتراف بالحكومة الفلسطينية المقبلة.وفي تعبير عن الموقف الروسي المتميز في الرباعية التي تضم إضافة إلى روسيا الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة، قال لافروف في مقابلة مع صحيفة روسيسكايا جازيتا "آمل أن يؤيد الرباعي رفع العقوبات المالية والاقتصادية التي فرضتها إسرائيل.. ذلك سيكون موقف روسيا والاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة".
وقبل اجتماع الرباعية في برلين لإجراء مناقشات حكومة الوحدة الفلسطينية، عبرت رايس عن موقف مغاير لروسيا وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الألماني فرانك فالتر شتاينماير "أعتقد أن من الواضح سبب كون مبادئ الرباعية التي حددناها قبل نحو عام لا تزال هامة للغاية لإحراز تقدم بخصوص السلام".
وكانت رايس تشير بذلك إلى مطالب الرباعية للحكومة الفلسطينية بالاعتراف بإسرائيل والالتزام بالاتفاقات الموقعة معها ونبذ ما يسمى العنف.
من ناحية ثانية عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعا مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن لإطلاعه على تفصيلات اتفاق حكومة الوحدة الذي تم توقيعه مع حماس في مكة.ومن المقرر أن يزور عباس ألمانيا يوم الجمعة المقبل للاجتماع مع المستشارة أنجيلا ميركل لنفس الغرض.
وفي سياق تشكيل الحكومة أعلن سلام فياض أنه وافق على تولي حقيبة وزارة المالية في حكومة الوحدة المقبلة بعدما عرضها عليه رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية في اجتماع بينهما في غزة.
وعمل فياض الذي يصنف كليبرالي مسؤولا بالبنك وصندوق النقد الدوليين قبل أن يتولى وزارة المالية الفلسطينية منذ عام 2002 وحتى 2005 في ظل حكومة كانت تهيمن عليها فتح. وفي الانتخابات الأخيرة شكل كتلة الطريق الثالث لخوض الانتخابات البرلمانية.
ولفياض علاقات حسنة بالرئيس الأميركي جورج بوش والتقى بوزيرته للخارجية رايس قبل محادثاتها مع عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في القدس الاثنين الماضي.
من ناحية أخرى أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عدم نيتها المشاركة في الحكومة الجديدة لأسباب سياسية، مؤكدة رفضها تضمين اتفاق مكة المكرمة احترام الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير مع إسرائيل.
وميدانيا اغتال جيش الاحتلال محمود أبو عبيد قائد سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في جنين. وذكر مراسل الجزيرة أن قوة إسرائيلية خاصة يرتدي جنودها زيا مدنيا، استوقفت أبو عبيد بينما كان يقود سيارته وسط المدينة وأطلقوا عليه النار. وقد أكد الناطق الرسمي باسم سرايا القدس العملية، وقال إنها لن تثني كوادر ومقاتلي حركة الجهاد عن مواصلة خيار المقاومة.
وتوعد بأن يكون الرد على هذه الجريمة عنيفا وفي عمق إسرائيل، مشيرا إلى أن الشهيد أبو عبيد هو المسؤول المباشر عن محاولة أحد مجاهدي سرايا القدس تنفيذ عملية استشهادية أمس الثلاثاء بمنطقة هشارون قرب تل أبيب.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت أنها ضبطت ناشطا من سرايا القدس جنوب تل أبيب، وقالت إنه من جنين وإنه كان يستعد لتنفيذ عملية تفجير في إسرائيل.
وذكر المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد في تصريحات للتلفزيون الإسرائيلي أن الشرطة اعتقلت عددا من الأشخاص من الضفة الغربية -بينهم هذا الناشط- كانوا يخططون للقيام بعملية التفجير.وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان حالة التأهب في تل أبيب وإقامة حواجز على مداخل المدينة لمواجهة تهديد "باعتداء محتمل" لم تحدد طبيعته.وفي تطور ميداني آخر قتل فلسطيني يدعى محمود عواد السميري جراء انفجار جسم مشبوه كان قرب منزله شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة