روسيا متمسكة بالحل السياسي فى سورية وتعرب عن قلقها من عدم وفاء دي ميستورا بالتزاماته

12-07-2016

روسيا متمسكة بالحل السياسي فى سورية وتعرب عن قلقها من عدم وفاء دي ميستورا بالتزاماته

جدد وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف تمسك بلاده بالحل السياسي للازمة فى سورية وفق القرارات الأممية معربا عن قلق روسيا من تقاعس المبعوث الاممى الى سورية ستافان دى ميستورا لجهة الوفاء بالتزاماته الخاصة بعقد جولة جديدة من محادثات جنيف.

وقال لافروف فى موءتمر صحفى مع نظيره الاذربيجاني ايلمار محمد ياروف فى العاصمة الاذرية باكو اليوم “اننا قلقون مما يبديه ستافان دى ميستورا من التقاعس فى الوفاء بالتزاماته المتعلقة بالدعوة الى إجراء جولة جديدة من المفاوضات السورية وما يطلقه من تصريحات عن ضرورة أن تتوصل روسيا والولايات المتحدة الى كيفية ادارة الشوءون المتعلقة بالتسوية السياسية فى سورية”.

واوضح لافروف ان دى ميستورا يلوح من خلال هذه التصريحات الى أن “الأمم المتحدة وأمانتها لن تجريا جولة جديدة من المشاورات السورية الا بعد التوصل الى مثل هذا الاتفاق ” مشيرا الى ان موسكو وواشنطن ستعملان مع دي ميستورا لحمله على المثابرة في أداء مهامه.

وشدد لافروف على أنه لا يحق لأحد باستثناء السوريين أنفسهم تحديد مستقبل بلادهم مؤءكدا ان المحادثات الثنائية الروسية الأمريكية المشتركة في هذا السياق لا يمكن أن تكون بديلا عن الحوار السوري السوري معربا عن اعتقاده بأن هذه الفكرة هي إشارة ضارة جدا يتم إرسالها من قبل المعارضة المتشددة “معارضة الرياض”.

وأضاف لافروف “إنه سيعمل خلال محادثاته المرتقبة مع نظيره الأمريكي جون كيري أثناء زيارة الاخير إلى موسكو يومي 14 و15 من الشهر الجاري على صياغة نهج مشترك يعتمد على المبادئء الواضحة الخالية من أي ازدواجية والمسجلة في قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن سورية كما ستتناول المحادثات مسألة فصل المعارضة عن الإرهابيين في سورية اضافة الى قضية خروقات اتفاق وقف الاعمال القتالية في سورية من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت تنظيم “جبهة النصرة” الارهابي رغم ادعاءات تلك التنظيمات الالتزام بذلك”.

كما بين لافروف ان موسكو تسعى للتمسك باتفاق وقف الاعمال القتالية في سورية وقال “إننا مصممون على ضمان تنفيذ نظام وقف الأعمال القتالية بمراعاة تامة للاتفاقات المسجلة في القرار الصادر من مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن وتحديدا فيما يخص استثناء تنظيمي “داعش” و”النصرة” الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية الأخرى المدرجة بهذه الصفة ضمن قرارات مجلس الأمن من نظام وقف الاعمال القتالية”.

ولفت لافروف الى ان القضية الرئيسية التي تعرقل تنفيذ الاتفاقات بهذا الشأن تكمن في ان تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي يتلون “كالحرباء” ولا سيما في ريف حلب حيث ينشئء حوله تنظيمات ارهابية اخرى تدعي بأنها غير تابعة له وتجاهر باستعدادها للانضمام إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية بموازاة تحالفها الميداني مع “جبهة النصرة”.

يذكر ان الجولة الاخيرة من محادثات جنيف توقفت فى 27 نيسان الماضي دون تحقيق أى نتائج تذكر واقتصرت على اللقاءات بين وفد الجمهورية العربية السورية والمبعوث الدولى الى سورية بسبب سلبية وفد “معارضة الرياض” وارتباطه بأجندات خارجية جعلته يضيع الوقت فى الفنادق بدل السعى للانخراط الجدى فى المحادثات.

من جهة ثانية أعرب وزير الخارجية الروسى عن أمله فى أن يتميز الحوار مع أنقرة حول تسوية الازمة فى سورية بصراحة أكثر وقال ” من شأن تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة التأثير بشكل ايجابى على الوضع العام فى منطقة الشرق الأوسط” مؤكدا ان روسيا ستحاول العمل بصورة أكثر صراحة للتوصل الى اتفاقات بشأن تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي والمجموعة الدولية لدعم سورية.

وفى معرض تعليقه على سوءال حول مدى تأثير تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة على العلاقات الروسية الاذربيجانية قال لافروف إن العلاقات مع اذربيجان ذات طابع استراتيجى لا تتأثر بأى تغيرات سياسية انية” لافتا الى أن تقليص عدد الازمات فى المنطقة يصب فى مصلحة موسكو وباكو على حد سواء .

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...