روما ودمشق تصححان الالتباس بشأن حرس الحدود

11-09-2006

روما ودمشق تصححان الالتباس بشأن حرس الحدود

أكدت روما ودمشق أمس، وجود اتفاق سوري أوروبي للمساعدة في مراقبة الحدود مع لبنان، ينحصر بالمساهمة في الأمور الفنية والتكنولوجية وتدريب الجنود السوريين. في موازاة ذلك، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان موافقة الرئيس السوري بشار الأسد على نشر كتيبة إضافية من جنوده على الحدود.
وفي مؤتمر صحافي في هلسنكي، قال برودي ان اي نشر لقوات تابعة للاتحاد الأوروبي سيكون للتدريب وليس لمراقبة الحدود. وأضاف سيكونون مجرد موظفين فنيين من دون أسلحة أو ملابس عسكرية ، مشيرا الى انهم سيتولون تدريب القوات السورية التي تراقب الحدود. ما أوردته الوكالة السورية (حول نفي دمشق الموافقة على نشر أفراد أوروبيين) كان مجرد إيضاح .
وشدد برودي على أن التعاون الفني بين سوريا والاتحاد الأوروبي سيكون خطوة للأمام وضمانا جديا لمهمتنا في لبنان . وقال انه تحدث الى الأسد مرتين هاتفيا خلال الأيام الماضية، مؤكدا انه (الأسد) مستعد للتعاون الفني مع الاتحاد الأوروبي من دون اي شكل عسكري. التفاصيل الفنية ستحددها مجموعة فنية مشتركة .
وفي إشارة الى اعتبار الرئيس السوري الشهر الماضي أن نشر قوات دولية على الحدود سيكون إجراء معاديا ، قال برودي لم يقصد الأسد قط أي وجود عسكري للاتحاد الأوروبي .
وكانت وكالة الأنباء الايطالية نقلت عن برودي في وقت سابق ان سوريا وافقت من حيث المبدأ على السماح بنشر أفراد غير مسلحين من الاتحاد الأوروبي لحراسة حدودها مع لبنان. وقال لدى الاتحاد الأوروبي خبرة كبيرة في تدريب ونشر حرس الحدود ولذلك فإنني عبرت (للأسد) عن فكرة إرسال بعثة للاتحاد الأوروبي الى الحدود بين سوريا ولبنان . وأضاف ان الأسد أعطى موافقته القاطعة بشكل مبدئي . وأشار الى ان أفراد الاتحاد لن يرتدوا زيا عسكريا وانهم سيدعمون 500 من حرس الحدود السوريين.
في موازاة ذلك، أكد وزير الإعلام السوري محسن بلال، ان الاتصال الهاتفي الذي جرى الجمعة الماضي بين الأسد وبرودي، لم يتطرق الى نشر حرس حدود أوروبي لمراقبة الحدود مع لبنان. وأوضح ان الاتصال لم يتطرق الى موضوع قبول سوريا بقيام حرس حدود أوروبيين بمراقبة الحدود السورية اللبنانية، وإنما تم الحديث حول تقديم ايطاليا لمساعدات فنية وتكنولوجية لقوات حرس الحدود السوريين فقط .
وشدد بلال على انه لا يستطيع احد ان يفرض على سوريا قبول نشر قوات أجنبية على حدودها مع لبنان ، مشيرا الى ان قرار مجلس الأمن 1701 المتعلق بوقف العمليات العسكرية بين اسرائيل ولبنان لم ينص على نشر قوات دولية على الحدود السورية اللبنانية ، مشيرا الى ان الدولة المعتدية على لبنان هي اسرائيل وأن السوريين واللبنانيين عائلة واحدة وشعب واحد يعيشان في دولتين مستقلتين تتمتعان بالسيادة . كما أكد ان حفظ الأمن على الحدود مع لبنان هو شأن سوري يقوم به حراس الحدود السوريون وأن الجيش اللبناني يتكفل هو الآخر بأمنه على الحدود مع سوريا .
من جهته، قال أنان في حديث الى الإذاعة الفرنسية اوروب 1 ، طلبنا زيادة عديد القوة العسكرية على الحدود، واتصل بي الأسد هاتفيا ليؤكد لي انه سينشر كتيبة سورية إضافية. وأشار الى انه اقترح مساعدة تقنية من ألمانيا التي يمكنها ان تؤمن العتاد وتدرب الموظفين على كشف الأسلحة ، من دون ان يفصح عن جواب دمشق على هذا الاقتراح، ومكتفيا بالقول سيقوم الألمان بالشيء ذاته في الجانب اللبناني .
واعتبر الأمين العام ان سوريا مجبرة على قبول القرار .1701 وأوضح الحكومة اللبنانية وافقت على القرار ومن ضمنها حزب الله نفسه. ولا يمكن للسوريين ان يكونوا لبنانيين أكثر من اللبنانيين أو مؤيدين لحزب الله أكثر من حزب الله نفسه . وقد أفصح عن لحظات صعبة مرت خلال لقائه الأخير بالأسد قائلا هناك قصة. فأنا من وضع القرار 1559 قيد التنفيذ .

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...