زعيم السلفيين في الجزائر يفتي بحرمة التظاهرات
حث الزعيم الروحي للحركة السلفية الجزائرية عبد المالك رمضاني، المسلمين على تجاهل دعوات التغيير، معتبراً أن الديموقراطية مخالفة للإسلام.
واعتبر رمضاني، الذي يقيم في السعودية، في فتوى تقع في 48 صفحة تحت عنوان «حكم التظاهرات»، أنه «ما دام الحاكم مسلماً، فلا بد من الاستماع إليه»، مشيراً إلى أن «المجتمعين ضده قصدهم منازعته في منصبه، وإحلال غيره محله، وقد حرم النبي منازعة السلطان في إمارته مادام مسلما».
وأضاف رمضاني، الذي يزعم ان أتباعه بمئات الآلاف، أن «اختلاط الرجال بالنساء أثناء التظاهرات حرام»، مشيراً إلى أن المسلم التقي يلجأ «للصلاة والصبر» لمواجهة حاكم غير مرغوب. وتابع «العلماء قد تكلموا عن هذه الوسيلة (التظاهرات) التي استحدثها النظام الديموقراطي المخالف للإسلام وبينوا فسادها»، مكرراً تصريحات مناهضة للاحتجاجات صادرة عن رجال دين سعوديين في الآونة الأخيرة.
يذكر ان السلفيين أقلية في الجزائر، حيث يتبع الغالبية تيارات إسلامية معتدلة، ولكنهم يتمتعون بنفوذ في المجتمع الجزائري ويحددون كيف تدار الأعمال والتعامل مع الدولة. ويعتبر السلفيون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حليفا لهم، وقد تعاونوا معه لإقناع المتشددين بإلقاء السلاح.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد