ساحل العاج: مسلحون موالون لغباغبو يقتلون 7 جنود من القبعات الزرق
قتل سبعة جنود نيجيريين من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في ساحل العاج بمكمن نصبه مسلحون لدوريتهم جنوب مدينة تاي الصغيرة (غرب) المحاذية للحدود مع ليبيريا.
واعتبر هذا الاعتداء الأول من نوعه ضد القوات النيجيرية في ساحل العاج، ما يشكل بحسب بعثة الأمم المتحدة في ساحل العاج «انتهاكاً خطراً جداً للقانون الدولي».
وأوضحت البعثة ان الدورية نظمت عملية تمشيط بين مدينة تاي وبلدة بارا المجاورة، بعدما سرت شائعات عن احتمال شن هجمات وشيكة.
ودان مجلس الأمن المكمن، مبدياً «قلقه العميق» من غياب الاستقرار والأمن عن غرب ساحل العاج والمنطقة الحدودية مع ليبيريا، وتحرك رجال ميليشيا ومرتزقة مسلحين عبر الحدود.
وطالب المجلس حكومة ساحل العاج بـ «التعاون مع كل الأطراف لتحديد وملاحقة المسؤولين عن الهجوم»، مؤكدين دعمهم الكامل لبعثة الأمم المتحدة في هذا البلد، حيث تنتشر منذ عام 2004 وتضم حالياً أكثر من 10 آلاف جندي.
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون غضبه الشديد لمقتل الجنود، محذراً من ان القوات الدولية «لا تزال في خطر، في ظل استمرار وجود اكثر من 40 منهم مع قرويين في مناطق نائية لحمايتهم من هذه الجماعة المسلحة»، مشيداً بشجاعة عناصر حفظ السلام والمجتمع الذي يحمونه.
وأعلن وزير شؤون الدفاع في ساحل العاج، بول كوفي، ان حوالى 50 مسلحاً أتوا من ليبيريا المجاورة بعدما عبروا النهر الذي يمثل خط الحدود، وهاجموا ثلاث بلدات عاجية، هي شابو وبارا ونغرو، ما أدى الى مقتل الجنود السبعة إضافة الى مدني.
وأشار الى ان القوات الحكومية تستعد لتنفيذ عمليات مشتركة مع القوات الليبيرية وقوات الأمم المتحدة في البلدين للقضاء على التهديدات القادمة من ليبيريا.
وصرح حاكم قرية بارا بأن «الفزع ساد في القرى، وفرّ كثيرون الى الغابة وآخرون الى ليبيريا».
ويعد غرب ساحل العاج المنطقة الأكثر اضطراباً في البلاد، وشهد هجمات قاتلة منذ بدء الأزمة السياسية والعسكرية في نهاية عام 2010، والتي خلفت حوالى 3 آلاف قتيل في انحاء البلاد.
وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» لحقوق الانسان الاربعاء الماضي، إن «40 شخصاً على الاقل قتلوا منذ تموز (يوليو) 2011 في هجمات نفذها مقاتلون موالون لرئيس ساحل العاج السابق لوران غباغبو» الذي كان اعتقل غباغبو في 11 نيسان (ابريل) 2011، ويحتجز في لاهاي منذ تشرين الثاني (نوفمبر) بسبب اتهامات بارتكابه جرائم ضد الانسانية.
واعتقلت السلطات في توغو الاربعاء مويسي ليدا كواسي، وزير الدفاع السابق في حكومة غباغبو بتهمة التآمر لزعزعة حكومة ساحل العاج من المنفى.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد