ساحل العاج: مواجهات متجدّدة وعـودة الوسـاطـة الأفـريقيـة

تجدّدت المواجهات امس، في ساحل العاج بين أنصار الرئيس لوران غباغبو، الرافض التنحّي عن السلطة، وقوّات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وتجمّع العشرات من الموالين لغباغبو قرب الفندق الذي كان من المتوقّع أن يستضيف رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا، الذي يعود كوسيط للاتحاد الافريقي في محاولة أخرى لحلّ الأزمة سلمياً في البلاد.
ونشبت مواجهات بين المتجمّعين وعناصر القوّات الدولية حين حاول هؤلاء تفرقة التجمّع من خلال إطلاق النار في الهواء، فردّ عناصر من الشرطة موالون لغباغبو النيران مما أوقع ثلاثة جرحى بين المتظاهرين.
وبعد زيارة أولى لم تثمر عن أي نتيجة مطلع شهر كانون الثاني الحالي، تبدو مهمة اودينغا شبه مستحيلة في إيجاد حل سلمي للازمة الناجمة عن الانتخابات الرئاسية في 28 تشرين الثاني.
كما يرى الوسيط الذي جدّد ثقته بالحل السلمي أن الأزمة العاجية رهان بالنسبة لإفريقيا برمتها، وقال إن «أي فقدان للثقة في تغيير السلطة عبر الانتخابات لن يأتي بخير في القارة الإفريقية التي قد تعود حينها إلى زمن الانقلابات العسكرية الحالك».
وتجري الوساطة غداة دعوة وجهها ائتلاف الأحزاب السياسية المؤيدة للرئيس الفائز والمعترف به من قبل المجتمع الدولي الحسن وتارا إلى تنفيذ إضراب عام في ساحل العاج اعتبارا من اليوم الثلاثاء لإزاحة غباغبو.

المصدر: وكالات