سقوط سابع مروحية أمريكية وانفجار مفخختين بالعراق
ذكر سكان ضاحية التاجي شمالي بغداد أن مروحية أميركية من طراز أباتشي أسقطت في منطقة التمايمة الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمال العاصمة العراقية وهو ما نفى الجيش الأميركي معرفته به.
وأشار شهود إلى أنهم شاهدوا صاروخا يصيب المروحية التي كانت تقل طاقما من شخصين أثناء تحليقها فوق المنطقة التي تضم قاعدة جوية أميركية كبيرة، إلا أن المتحدثة باسم الجيش الأميركي المقدم جوسلين إيرلي أكدت أنه لا معلومات لديها عن تحطم مروحية في تلك المنطقة.
وإذا ما تأكد سقوط الطائرة فستكون سابع مروحية أميركية تسقط في العراق في الأسابيع الثلاثة الماضية، وقد اعترف الجيش الأميركي بأن أربع مروحيات أسقطت بنيران أطلقت عليها من الأرض.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن في وقت سابق أن جنديا قضى متأثرا بجروح أصيب بها في اشتباك وقع أثناء عملية عسكرية في محافظة ديالى.
في إطار استمرار الهجمات بالسيارات المفخخة قتل 17 شخصا وأصيب 20 آخرون جراء هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري على مركز للشرطة في مدينة الدور شمال بغداد.
ووقع الهجوم في ساعات الصباح الأولى عندما هاجم انتحاري يقود شاحنة صغيرة تحمل أعلاف دواجن للتمويه طابورا لرجال الشرطة في ناحية الدور القريبة من مدينة تكريت ما أدى إلى تدمير المبنى المحاذي لمقر البلدية ووقوع أضرار في المباني المجاورة.
وقالت الشرطة في مكان الهجوم إنها فوجئت بالمهاجم الذي تجاهل البوابة الرئيسية للمركز وصدم بدلا من ذلك مدخل مبنى بلدية مجاور يقع تحت حراسة ضعيفة. وأضاف المصدر أن المهاجم دار بعد ذلك بالشاحنة وصدم مركز الشرطة.
وذكرت مصادر أمنية عراقية أن 17 شخصا على الأقل قتلوا وجرح 20 آخرون، مضيفا أن عمليات الإخلاء من تحت أنقاض المبنى الذي تدمر بشكل شبه كامل قد انتهت "تماما".
وفيما قتل ثمانية مجندين جدد بهجوم في الموصل أعلنت الشرطة أن سيارة مفخخة انفجرت اليوم في حي المنصور غرب بغداد ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.
في غضون ذلك تواصلت التعقيبات على الخطة الأمنية التي تطبق ببغداد منذ يومين. وتوقع رئيس الوزراء نوري المالكي أثناء استقباله الرئيس جلال الطالباني ببغداد أن تشهد الأيام المقبلة "تقدما ملحوظا في الخطة الأمنية التي ستشمل جميع مناطق بغداد ولن تستثني أحدا".
وتطرق عضو هيئة العلماء المسلمين عبد السلام الكبيسي في مؤتمر صحفي ببغداد اليوم إلى الخطة الأمنية مؤكدا أنها "تستهدف الرافضين للاحتلال إما بالقتل وإما بالاعتقال".
وفي سياق آخر قال إن المسجد الذي أعيد للسنة في مدينة الصدر لم يعده التيار الصدري بل إن القوات الأميركية أوعزت له بذلك.
في غضون ذلك حذر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أثناء مشاركته في مؤتمر الأمن بمدينة ميونيخ الألمانية من ذيول الفشل الأميركي في العراق على "كل دولة عضو في حلف الناتو".
وقال إنه إذا فشلت الولايات المتحدة وشركاؤها في العراق "فستقع فوضى به سيشعر بنتيجتها كل بلد عضو في الناتو".
وقال إن "الفوضى بالعراق ستنتج فشلا في بناء دولة مستقرة قادرة على الحكم والدفاع عن نفسها"، مضيفا أن ذلك سيفاقم صراع الشرق الأوسط "وسيؤدي إلى مزيد من الإرهاب الذي يصيب كل واحد منا".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد