سلوى يا أحلى الدمشقيات
سلامة قلبك .. جاءني خبر مرضك وغيبوبتك .. وأنت تقبعين في إحدى الروابي المطلة على دمشق في ظلال الطبيعة الهادئة(مشفى السيدة بصيدنايا ) لانه منذ القديم لم يكن للهدوء مكان في قلبك ..اخترتي يا أحلى صبايا دمشق مهنة المتاعب ، فكنت المذيعة التي دخل سحر صوتها لقلوب كل العشاق ، تناغمين المستمعين ، فيطرب لك ولصوتك كل المستمعين ، وانتقلت بين أعتاب الوسائل الإعلامية تسطرين دائما انك الأولى والأقدر على الساحة الإعلامية .
من لا يعرف سلوى الأسطواني ، لا يعرف طعم الصحافة ، إنها ابرز الإعلاميات في العالم العربي، إنها الدمشقية التي يطال رأسها أعالي السماء ، إنها صاحبة مسيرة إبداع إعلامي يتجاوز ال 4. عاما قضتها في وسائل إعلام عربية وأجنبية وأبرز محطاتها كانت في هيئة الإذاعة البريطانية و صحيفة الشرق الأوسط ،خلال ال 4. عاما كانت تسير في حقل الألغام ، تارة ينفجر اللغم تحت قدميها وتارة أخرى في قلبها ، عانت من قسوة الأيام ، ومن قسوة الأصدقاء ، وظلت كالطود شامخة ، ينبوع عطاء لا ينضب .
واليوم شاء القدر أن يمد يده لاحلى صبايا الشام ، يناغمها ويأخذها في غيبوبة لتعيش لحظات حرجة اثر أصابتها بجلطة دماغيه .
كنت أتمنى أن ألقى هذه المرأة الحديدية .. كنت أتمنى أن أكون طفلا يتدرب ويتعلم أصول مهنة الصحافة على يديها .. وذات يوم التقيتها فكانت غابة من الفرح ، تفوح منها رائحة الياسمين الدمشقي ،إنها سلوى الأسطواني ، التي يلقبونها بدمشق أميرة الصحافة السورية .
يا أيتها الياسمينه الدمشقية الغائبة عن الدنيا في سبات خطر .. يا أيتها الأميرة التي توجت على مملكه الصحافة .. يا أيتها المرأة التي جبلت من الفل والياسمين، أتضرع لله تعالى أن يعافيك ، أن يعيدك إلينا ، أن تكون كل تقارير الأطباء كذب بكذب .. أتضرع لله تعالى ، واصرخ بأعلى صوتي يا سلوى الأسطواني يا أحلى الدمشقيات عودي إلى مملكتك أننا بحاجة إليك .
شمس الدين العجلاني
المصدر : ( كلنا شركاء ) : 3/7/2006
إضافة تعليق جديد