سليمان في دمشق خلال 48 ساعة
تتوقع مصادر لبنانية عليمة أن يلبي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان دعوة الرئيس الأسد لزيارة دمشق في غضون الساعات الثماني والأربعين المقبلة.
وقالت مصادر أن الترتيبات العملية لهذه الزيارة بدأت بعد أن تم (الإفراج) عن البيان الوزاري، حيث جرى ربط هذه الزيارة بإتمام البيان، ومن دون انتظار حصول الحكومة على ثقة البرلمان.
وتشكل هذه الزيارة منعطفاً مهماً في مسار العلاقات السورية اللبنانية التي بلغت أقصى درجات التأزم والتوتر في السنوات الماضية، وتتجه للعودة إلى الوضع الطبيعي، ومعالجة عاجلة لبعض الملفات الضاغطة كمدخل إلى إعادة الثقة ومعالجة العلاقات بين البلدين.
وترى أوساط مطلعة أن الرئيس اللبناني يفضّل أن يصطحب معه وفداً يضم ممثلين عن مختلف التيارات ليؤكد قيام توافق لبناني على إقامة علاقات سليمة مع سورية، وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة، على أن ينطلق بعد نيل الحكومة الثقة في البرلمان في جولة عربية تشمل عدداً من البلدان العربية: مصر والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، ثم يدعو إلى طاولة حوار وطني تعقد في النصف الثاني من آب الجاري برعايته في القصر الجمهوري للبحث في القضايا الوطنية الكبرى المختلف عليها وعلى رأسها الإستراتيجية الدفاعية الوطنية لحماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية.
وعوّلت الأوساط المراقبة على أهمية زيارة سليمان لدمشق، حيث من المتوقع أن تكون بادرة أولية وأساسية لإعادة تنقية العلاقات بين البلدين، في ضوء ما قام به الفريق «الموالي» على امتداد الأعوام الثلاثة الفائتة، وأشارت إلى أن الزيارة ستطلق ورشة سياسية طويلة الأمد على مستوى العلاقة الثنائية اللبنانية السورية ستكون مريحة لكلا البلدين والشعبين.
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد