سوريا في أجندة بايدن.. بعض الإجابات حول سياسة الرئيس الأمريكي الجديد في سوريا
على الرغم من حالة الفوضى التي تعم الولايات المتحدة الأمريكية بعد حادثة اقتحام مبنى الكابيتول، لم يغب الحديث من قبل المحللين في الصحف الغربية والعبرية والعربية عن السياسة التي سينتهجها الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، في الشرق الأوسط، سيما في سوريا .
حيث جاء في صحيفة “National Interest” الأمريكية:
“أقر أنطوني بلينكن الذي عينه بايدن وزيراً للخارجية أن سياسة أوباما في سورية فشلت لأسباب أهمها السوريين أنفسهم، وإيران وروسيا ودول عربية ومجاورة، لكنه اعترف أن إدارة أوباما تتحمل أيضاً المسؤولية عن الفشل، وثمة اعتراف متزايد في أوساط صانعي السياسة الأمريكية أن الأزمة السورية ليس أولوية في السياسة الخارجية لإدارة بايدن”.
أما موقع “Monitor” الأمريكي فنشر:
“قال نيكولاس هيراس، مدير العلاقات الحكومية في معهد دراسات الحرب: من غير المرجح أن يغير فريق بايدن من وضع شمال شرق سوريا على حساب علاقات واشنطن مع أنقرة، رغم أن قسد تأمل من فريق بايدن أن يؤكد على إصرار أمريكا على منح الإدارة الذاتية سلطة انتقالية في شمال شرق سورية حتى يتم تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254”.
ونشرت جريدة “الأخبار” اللبنانية:
“تبدي القوات الأمريكية اهتماماً جدياً إزاء أي حراك عشائري في ريف دير الزور الشرقي، سيما وأن تنامي الاحتجاجات سيشكل تهديداً حقيقياً لوجودها في سورية. لذلك، تعمل على تهدئة الأمور، من خلال زيادة اهتمامها بشؤون ريف دير الزور تحديداً، سواء لجهة تعزيز القواعد والنقاط العسكرية، أو لجهة تخصيص مبالغ مالية كبيرة لتعزيز الخدمات فيها”.
وبأسلوب أكثر شمولية، أعرب الخبير الإسرائيلي “رون بن يشاي” في مقال له نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن قلقه من سياسة بايدن، في الشرق الأوسط حيث قال: ” من أهم القضايا من وجهة نظر المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية هي إقناع إدارة بايدن بالاستمرار في تقوية المعسكر المعادي لإيران في الشرق الأوسط، والذي يضم دولاً عربية، مع الإشارة إلى أن الأشخاص الذين عينهم بايدن لا يخفون نفورهم من انتهاكات حقوق الإنسان في دول الخليج.. هذا الموضوع مصدر قلق كبير للمؤسسة الدفاعية في إسرائيل، لأن انسحاب الولايات المتحدة من مواقعها في العراق وسوريا سيسمح لإيران بتحويل العراق وسوريا إلى توابع لها، وتحقيق فكرة الممر البري من طهران إلى العواصم”.
وتكثر منذ أن تم الإعلان عن فوز بايدن في الرئاسة، التساؤلات عن السياسة التي سيتبعها في الشرق الأوسط وسوريا بشكل خاص، حيث يتزايد التركيز على فشل سياسة باراك أوباما وكذلك الأخطاء التي ارتكبها ترامب في سوريا، ما يضع بايدن أمام تركة ثقيلة لسلفيه، فيما يخص التعامل مع الملف السوري، ومدى أولويته بالنسبة لبايدن.
إضافة تعليق جديد